الخميس، 5 مايو 2011

مستشفي الساحل يموت خوفا

مستشفي الساحل يموت خوفا
كتبت ـ دعاء متولي‏:‏
 
مستشفي الساحل يموت خوفا
فيما تعرض مستشفي الساحل إلي اعتداءات عدد من السجناء الهاربين من قسم الشرطة منذ يومين وتعرض العاملون بالمستشفي إلي إطلاق النيران علي يد البلطجية الهاربين‏,‏ قرر الأطباء والممرضون بالمستشفي الإضراب عن العمل‏.
مطالبين بتعزيز سبل الأمن والحماية لهم حفاظا علي أرواحهم‏,‏ خاصة أن هذه ليست المرة الأولي من نوعها وإنما تكررت في وقت سابق منذ بدء الثورة‏.‏
وقال طارق عبدالعال مسئول الأمن بالمستشفي إن نحو‏40‏ شخصا حضروا أمس الأول إلي المستشفي ومعهم خالة مصابة بطلق ناري وطلبوا سرعة إنقاذ الحالة‏,‏ لافتا إلي أنه لم تمر بضع دقائق حتي اقتحم المستشفي نحو‏4‏ أشخاص مسلحين قاموا باطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي لاجبار الاطباء علي تسليمهم المصاب لأخذ الثأر منه وهو ما عرض حياتنا للخطر خاصة أن الوجود الأمني بالمستشفي ضعيف‏.‏
ومن جانبه‏,‏ أوضح الدكتور علي محمود طبيب بالمستشفي أنه فوجئ بإطلاق النيران داخل المستشفي وهو ما أدي إلي ترويع المواطنين وطاقم المستشفي بالكامل‏,‏ مؤكدا أن العاملين بالمستشفي قرروا التوقف عن العمل منذ الحادث فضلا عن إغلاق غرفة الاستقبال والاكتفاء بمباشرة الحالات الموجودة بالمستشفي خوفا من تكرار ما حدث مرة أخري‏.‏
وقال محمد محمود مدير العلاقات بالمستشفي إن رجال الشرطة الموجودين بقسم الساحل رفضوا تماما تبادل اطلاق النيران مع الخارجين علي القانون قائلين‏:‏ لا نستطيع التدخل إلا بالقبض عليهم دون إطلاق نار‏.‏
وأوضح انه وزملاءه قرروا الاضراب عن العمل داخل المستشفي حرصا علي حياتهم‏,‏ خاصة أن أفراد الأمن الموجودين عزل ولا يحملون السلاح في ظل الوضع الأمني المتأزم‏.‏
ومن ناحية أخري‏,‏ أكد رضوان سيد عبدالعال‏(‏ ممرض‏)‏ أن المرضي والاطباء والممرضين لجأوا إلي غرفة الملاحظة الخاصة بالنساء لحين هدوء الوضع ولكن بعد عودة الاستقرار خرج المرضي من المستشفي دون عودة‏.‏
في حين قال محمد سليمان طبيب انه تم ارسال فاكسات إلي الهيئة العامة للمستشفيات ووزارة الصحة والقوات المسلحة ووزارة الداخلية لتعزيز الأمن بالمستشفي‏.‏
في غضون ذلك أوضح الدكتور محمد سليمان نائب اداري بالمستشفي أنه تم تعليق العمل بغرفة الطوارئ فقط وتظل الاقسام الداخلية وغرفتا العمليات والعناية المركزة والحضانات تؤدي عملها ولكن بشكل حذر ما بين إغلاق وفتح الاستقبال لحين ارسال شرطة عسكرية لتأمين المستشفي‏.‏
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق