الخميس، 5 مايو 2011

خالد مشعل : لا نطلب من مصر الدخول فى حرب الآن !



انفرد برنامج العاشرة مساء باستضافة السياسي الفلسطيني خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، وذلك بعد ساعات من الاحتفال بتوقيع اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس .
كتبت : شيماء ممدوح

و أكد مشعل في لقائه أنه لا تراجع عن تنفيذ التصالح بين فتح و حماس ..وتعجب لما أبدته بعض وسائل الأعلام من انتقاد اماكن الجلوس و قال إنها أمور شكلية لن يهتم بها لأن التصالح بين الطرفين هو الحدث التاريخي المهم و أن كل ما يقال كله يهدف الى كسر سعادة الشعب الفلسطيني ..وهذا ما لن يسمح به الطرفان بعد الآن .
وبخصوص وجود علاقة بين توقيت المصالحة وسقوط النظام المصرى الذي كان يدعم فتح و مشاكل النظام السوري الذي يدعم حماس ..هو الأمر الذي يحلله البعض بأنه جعل المصالحة أمراً ملحاً على الطرفين ، قال : التفسير أبسط من ذلك ..وهو أن السبب الجوهري لهذه المصالحة هو شعورنا كأبناء فتح و حماس بحاجة ملحة لعدم الأنقسام الذى فرض علينا نتيجة سلسلة من الأحداث المؤسفة و التدخلات الخارجية و نتائج انتخابات 2006 ، و لا أنكر أن العوامل التي تم ذكرها ليست إلا عوامل ثانوية خاصة وأننا أردنا أن نخرج من الأنقسام من الوهلة الأولى إلا أنه لم يسمح لنا ، وأؤكد أن هذا الأنقسام كان عبئا علينا لا مجال للمكابرة .
و عن دور الدول العربية في دعم التصالح بين فتح و حماس قال :كان جميلاً أن نسمع حرص الدول العربية على انهاء الأنقسام الا انهم لم يساعدونا على ذلك و لم يقوموا بمسئولياتهم في توفير عنصر الأمان من التدخل الأسرائيلي ، و لم يكن يسمح لنا بالأساس أن نتقابل مع فتح و بالرغم من أننا قطعنا شوط كبير في التفاوض بيننا و بينهم في سبتمبر الماضي إلا أن هذا التفاوض كان دائما يقطع و يتم افشاله من قبل جهات كثيرة ، وعن التغييرات في سوريا فلا تأثير لها علينا على الإطلاق ، حيث ان موقفنا في سبتمبر الماضي لم يتغير و لو وافقت فتح على ملاحظاتنا الخاصة بالوثيقة المصرية لوقعنا الأتفاق و دخلنا عصر المصالحة من العام الماضي ، اما عن التغييرات التي حدثت في مصر فلن ننكر تأثيرها الأيجابي علينا خاصة و انه كان من الواضح ميلها لفتح .
وعندما تحدث عن القيادة المصرية السابقة قال : كانت تريد المصلحة و لكن أقل تقبلا للملاحظات التي كنا نضعها على الورقة المصرية والتي كانت بالنسبة لهم مقدسة ، و لا أنكر أن النتيجة التي نحن فها الآن كانت امتدادا لمحاولات القيادة السابقة للمصالحة بيننا إلا أن تسامح الثورة المصرية هو الذى كان داعما قوياً لهذا التصالح ، و أنا اروى الحقيقة و ليس من الرجولة ان أغازل الشارع المصري و اتحدث عن القيادة السابقة بسوء وبحديث ليس في موضعه ، و الشعب الفلسطيني طوال عمره ينظر الى الشارع المصري بأنه المنقذ ..وفي المقابل الشارع المصري ينظر إلى فلسطين بأنها قلبه النابض .
و عن التعامل القادم مع اسرائيل قال : اسرائيل كما يعلم الجميع متعنتة و غير معترفة بالحق الفلسطينى و العربي ، وأمريكا منحازة لها جدا و نظرا لعدم وجود تكافؤ في القوى لن تقبل اسرائيل بتفاوض حقيقي معنا ، وهذا يرجعني الى التأكيد على نجاح السلام بين مصر و اسرائيل لأنه بعد حرب اكتوبر أصبحت هناك موازيين على الأرض تجبر اسرائيل على تحقيق السلام و أؤكد أننا على استعداد للتعاطي الإيجابي مع التهدئة مع الصراع الأسرائيلي و لكن بما يخدم القضية الفلسطينية ، و في اتفاقي مع المسئولين المصريين طلبت منهم أنه من أجل إنجاح المصالحة لابد من توفير شبكة أمان من التدخل الأجنبي لهذه المصالحة ..و في المقابل اتفقنا على نقاط أخرى و هي إدارة المعركة العسكرية و في هذا نحتاج الى نجاح المصالحة ، و المشكلة هنا ليست فينا و لكن في اسرائيل التي تقتل وقتما تشاء و تهود و تستوطن و نحن من المفروض ألا نرد على هذه الممارسات ، ثانيا إدارة القرار الأمنى و السياسي بمعنى التنسيق مع فتح حتى لا تفسد المصالحة و التوقف عن الحرب الأعلامية التي كانت بيننا .
و تحدث مشعل عن الحرب على اسرائيل قائلا : اسرائيل محتلة و معتدية و بالتالي شن حرب علينا من حق الأمة .. و لكن نحن نقول أن ما تمر به الدول العربية من ظروف لا تسمح بذلك ، و اذا تحدثنا عن مصر فهي تحتاج في البداية إلى استقرار سياسي و اقتصادي و تعافي داخلي في كل المجالات حتى تصبح قادرة على إدارة قرار سياسي سليم ، لذا لا نطلب منها أو من الشعوب العربية أن تدخل في حرب الآن .
و عن استفزازات إسرائيل المتوقعة قال : سلوكهم معروف و لا علينا إلا فعل ما هو صالح للشعب الفلسطيني لأن اسرائيل هي التي تهود و تستوطن و هي التي تقتل السلام و هي من يضع الفيتو على معظم طلبات الفلسطينيين ، و أملنا هو تغيير تعاملنا مع اسرائيل من خلال تغيير ميزان القوى كما حدث مع مصر في 73 ، و عن احتمال وجود تخوفات قد يشعر بها المصريون من أنه اذا فتح المعبر هل ستظل الأنفاق موجودة .. أقول للشعب المصري الحبيب أن فلسطين عمق لهم و ليست عبئاً عليهم ..و هي مصلحة لمصر وفتح معبر رفح ووجود تبادل تجاري بين مصر و فلسطين لن يدخل مصر في مشاكل مع اسرائيل و .
و عن الحديث عن احتمال نزوح الفلسطينيين إلى سيناء قال : هي مشاريع اسرائيلية تروج لها من اجل الوقيعة ، و سيناء أرض مصرية و ليست فلسطينية و فكرة الهجرة انتهت من قبل الشعب الفلسطيني ، وكل عربي ومسلم يعلم حاجتنا لريادة مصر وأتمنى أن تأخذ فرصتها لتغزيز جبهتها الداخلية و فقط ان تكون حذرة لعدوها لأن اسرائيل ليست صديقة لمصر و ارفض أن تطبع مصر معها .
http://shabab.ahram.org.eg/Index.aspx

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق