الأربعاء، 4 مايو 2011

"عباس" و"مشعل" يؤكدان إنهاء الانقسام.. وحماس تقبل بدولة مستقلة فى الضفة وغزة

  أبو مازن وخالد مشعل

أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى احتفال أقيم اليوم الأربعاء، فى القاهرة، أنهما عازمان على طى صفحة الانقسام السوداء.

وأعلن مشعل تمسكه بالهدف الوطنى الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرض الضفة الغربية وقطاع غزة.


وفى كلمة افتتح بها احتفال المصالحة بين فتح وحماس الأربعاء، قال عباس إن صفحة الانقسام طويت إلى الأبد، واتهم إسرائيل بالتذرع بالمصالحة للتهرب من السلام.


وافتتح الاحتفال الرسمى باتفاق المصالحة، الذى وُقع أمس الثلاثاء فى القاهرة، حركتا فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية، متأخرا حوالى ساعة وربع عن موعده المحدد أصلا فى الحادية عشرة بالتوقيت المحلى، بسبب خلافات طرأت فى اللحظات الأخيرة حول الترتيبات البروتوكولية للاحتفال، حسب مصادر فلسطينية.


وأفادت مصادر فلسطينية أن خلافات نشبت صباح اليوم بسبب رفض فتح جلوس مشعل على المنصة إلى جوار عباس باعتبار أن رئيس المكتب السياسى لحماس لا يشغل أى منصب رسمى، كما رفضت فتح فى البدء أن يلقى مشعل كلمة، لكن الأمر تمت تسويته.


وعند بدء الاحتفال رسميا، جلس عباس على المنصة إلى جوار وزير الخارجية المصرى نبيل العربى ورئيس المخابرات المصرية مراد موافى، بينما جلس مشعل فى الصف الأول للقاعة إلى جوار الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وفق المصدر نفسه.


وهذه هى المرة الأولى التى يلتقى فيها عباس ومشعل منذ الاقتتال بين حركتيهما فى قطاع غزة فى العام 2007 الذى انتهى بسيطرة حماس بالقوة على القطاع.


وقال مشعل فى كلمته إن حركته ستعمل على تحقيق الهدف الفلسطينى الوطنى، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرض الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشريف، ودون تنازل عن شبر واحد أو عن حق العودة، مضيفا أن حركته مستعدة لدفع أى ثمن من أجل المصالحة، وأن المعركة الوحيدة مع إسرائيل.


وأكد عباس أنه يرفض التدخل الإسرائيلى فى الشئون الفلسطينية، قائلا إن حماس جزء من شعبنا، وليس من حق أحد أن يقول لنا لماذا تفعلون هذا أو ذاك.


ويقضى الاتفاق بتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى إدارة الشؤون الداخلية الفلسطينية، وبإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات للمجلس الوطنى الفلسطينى بعد عام من إعلانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق