السبت، 30 أبريل 2011

نيويورك تايمز : أمريكا لا تفكر في القيام بعمل عسكري ضد سوريا

 

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت "إن قيام الرئيس السوري بشار الأسد - الذي وصفته بالديكتاتور الوحشي الذي يمتلك تاريخا طويلا من العداء مع أمريكا - بتحويل دباباته وجنوده لسحق شعبه ، وقتل مئات المتظاهرين من الممكن أن يقود بلاده لحرب أهلية ، والتي قد تهدد جيرانها وبعض حلفاء واشنطن المقربين.
وأشارت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إلى أنه بالرغم من القمع الدموي الذي يتبعه النظام السوري ضد مواطنيه إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يطلب من الرئيس السوري التنحي ولم ينظر في إمكانية القيام بعمل عسكري ضد سوريا .. موضحة أن قرار البيت الأبيض بفرض عقوبات على ثلاثة مسئولين سوريين ، من بينهم ابن عم الأسد، اعتبره معظم الخبراء بأن تأثيره متواضع.
وأوضحت أن ردود الأفعال الأمريكية المتباينة بشأن ما يحدث في البلاد العربية في الوقت الراهن يعكس مدى الحسابات المختلفة التي تواجهها واشنطن بشكل صارخ في كل بلد على حدة ، وأنه بالنسبة لأوجه التشابه بين الوضع في كل من ليبيا وسوريا يعتبر بشار الأسد أقل عزلة دوليا من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ، غير أنه يقود جيشا أكثر قدرة من الجيش الليبي .. ويقول خبراء إنه من غير المرجح أن ينقلب الجيش على الأسد ، مشيرين إلى أن تداعيات الإطاحة بالأسد ستكون أوسع نطاقا ولايمكن التنبؤ بها ، مما قد يؤديه تنحي القذافي.
ونقلت الصحيفة عن ستيفين كوك الأستاذ في دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية "إن سوريا مهمة بطريقة ليست بها ليبيا ، لأن الولايات المتحدة ليس لديها مصالح مهمة في ليبيا ولكن بالنسبة إلى سوريا ، فإن التغيرات الحالية ستلقي بظلالها وستؤثر على الوضع في العراق ولبنان وإسرائيل".
وقالت الصحيفة إن هذه التعقيدات جعلت قضية سوريا أقل وضوحا ، حتى بالنسبة لأولئك الذين دعوا لمزيد من التحرك الأمريكي القوي ضد ليبيا فيما دعا السناتور جون ماكين ، جنبا إلى جنب مع أعضاء مجلس الشيوخ ليندسي جراهام ، وجوزيف ليبرمان ، الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطلع الأسبوع الحالي لمطالبة الأسد بالاستقالة ، غير أن ماكين الذي كان من أوائل من طالبوا بفرض حظر جوي على ليبيا قال إنه يعارض أي عمل عسكري في سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق