الجمعة، 29 أبريل 2011

أزمة قنا نزيف اقتصادي وخسائر بالجملة للنقل والسكة الحديد بالصعيد

 

تسببت مظاهرات محافظة قنا، قبل أن تنتهي في مطلع الأسبوع الحالي، في خسائر بالجملة ليس في محافظة قنا وحدها بل في جميع محافظات الصعيد.
فقد قدرت هيئة السكك الحديدية خسائرها اليومية بسبب الاحتجاجات بنحو مليون جنيه بسبب تعطل حركة نقل الركاب والبضائع. وقال مسئولو الهيئة إن نحو 90% من هذه الخسائر تمثل الفاقد في إيرادات بيع التذاكر في اليوم الواحد، بسبب توقف حركة القطارات من نجع حمادي حتي أسوان، وما ترتب عليها من توقف حركة القطارات بين القاهرة وبين الأقصر وأسوان.
وقد عاني المتعاملون مع الجنوب خسائر كبيرة في التجارة وغيرها خلال فترة الإضراب بشكل قد يظل تأثيره لشهور بعد انتهاء الأزمة.
وفى الأقصر تكدست 3 قطارات بمحطة الأقصر وهى 1903 و 87 و 76 بعد قيام المتظاهرين بمحافظة قنا بقطع شريط السكة الحديد ومنعوا جميع القطارات من المرور. كما شهدت محطة الأقصر زحاما شديدا من قبل المواطنين على شبابيك التذاكر لإعادة ما بحوزتهم من تذاكر قاموا بحجزها قبل الأزمة ، فضلا عن استياء شديد من قبل السائحين بالأقصر الراغبين فى السفر عبر القطار.
جدير بالذكر أن هيئة السكك الحديدية تسير رحلة يوميا بين القاهرة وأسوان تضم 36 رحلة مكيفة و18 رحلة قطار مميز. وقال المهندس مصطفي قناوي رئيس هيئة السكة الحديد إلى إنه تم رد التذاكر لجميع الركاب في الرحلات التي تم إلغاؤها.
ولم تتوقف الخسائر عند السكة الحديد فقط، فقد قطع مجموعات أخري من المتظاهرين الطرق السريعة «القاهرة - أسوان» و«سفاجا وقفط - القصير» وتم منع مرور السيارات في الاتجاهين وهو ما تسبب في ارتباك الحركة السياحية بالأقصر، حيث فشلت عشرات المجموعات السياحية القادمة من البحر الأحمر وعبر القطارات في الوصول للأقصر.
وأكد محمد الطاهر مدير الحركة بمحطة السكة الحديد بالأقصر، أن قيمة الخسائر وصلت إلى 55 ألف جنيه قيمة تذاكر مرتجعة مؤكدا تنفيذ التعليمات الواردة بإعادة ثمن التذكرة بالكامل للمواطنين دون أية خصومات.
وفى نفس الوقت استغل سائقو سيارات الأجرة الموقف فقاموا برفع الأجرة بعد أن اضطر المسافرون إلى السفر عبر سيارات الأجرة الأمر الذي أدى إلى الاستياء الشديد لأهالي الأقصر.
وفى أسوان يقول محمد ابو القاسم رئيس غرفة تجارة أسوان تأثر حركة التجارة حيث سجلت أسعار أنابيب البوتاجاز في أسوان ارتفاعا كبيرا بسبب عرقلة وصول الأسطوانات إلى المحافظة عبر قنا، إضافة إلي ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخضراوات وكل ما كان يأتي للمحافظة عبر المرور بقنا.
أما في سوهاج فقد أكد المحاسب محمد صفوت هاشم رئيس غرفة سوهاج أن السكك الحديدية تنقل 20% من البضائع لكافة محافظات الجمهورية وأن نصيب ما تنقله السكك الحديدية للصعيد يمثل 50% من تلك البضائع. وقد إثرانقطاع حركة القطارات كثيرا على حركة النقل خاصة وأن الطرق السريعة منذ أحداث 25 يناير أصبحت غير آمنة لنقل البضائع نظرا لوجود سطو من جانب بعض العصابات على عربات النقل.
لذا فقد تأثرت سوهاج وحدثت زيادة فى أسعار السلع والمنتجات بنسبة 30% مقارنة بالفترة السابقة لعملية التوقف.
ومن جانبه ذكر رمضان العبد الأمين العام لغرفة سوهاج أن مركز جرجا، الواقع بعد بندر سوهاج ب30 كيلو، قد تعرض لعمليات سطو على عربات نقل البضائع نتيجة غياب الأمن ونتيجة لذلك قلت السلع الواردة للمحافظة بنسبة كبيرة أثناء أحداث قنا مما أحدث عجزا كبيرا في كافة السلع الواردة للمحافظة. حتى المقررات التموينية لم تسلم من السرقة، كما أشار العبد.
كذلك أكد إبراهيم أبو العيون رئيس غرفة تجارة أسيوط أن الطرق السريعة غير آمنة لنقل البضائع لذلك يفضل كثيرون النقل عبر السكك الحديدية على إعتبار إنها آمنة لافتا الى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات نتيجة حدوث عجز فى السلع والمنتجات التي تستجلب من القاهرة ولكنه أكد زوال تلك الأزمة بعد عودة الأمور إلى طبيعتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق