الخميس، 28 أبريل 2011

إدانات دولية لدمشق وأوربا تلوح بالعقوبات دبابات الأسد تواصل سحق المتظاهرين في درعا دمشق‏-ظاهرين في درعا

واصلت قوات ودبابات الجيش السوري سحقها لمدينة درعا الحنوبية لقمع الإحتجاجات العارمة التي دخلت أسبوعها السادس والمطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد‏.‏
وقفة احتجاجية امام السفارة بالقاهرة ضد قمع الاسد للمظاهرات

وقفة احتجاجية امام السفارة بالقاهرة ضد قمع الاسد للمظاهرات
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جمع أسماء453 مدنيا علي الأقل قتلوا خلال الاحتجاجات.
ووصف شاهد عيان لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الوضع الحالي في درعا بـالمأساوي, مشيرا إلي أن الأوضاع الصحية والإنسانية للأهالي تحتاج لمساعدة كبيرة من الجميع نظرا لانقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات ونقص المواد الغذائية وإطلاق النار المستمر عليهم من قبل قوات الأمن السورية, مما يؤدي إلي سقوط العديد من القتلي والجرحي.
وناشد الأمم المتحدة وحقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة أهالي مدينة درعا السورية من الأعيرة النارية التي تطلق عليهم. وفي دمشق, أرسل الرئيس السوري بشار الاسد جنود الجيش إلي ضاحية دوما شمالي العاصمة دمشق, وقال شاهد لرويترز إن حافلات بيضاء جلبت مئات من الجنوب بكامل عدتهم القتالية, حيث حاول محتجون يطالبون بالديمقراطية القيام بمسيرة الي وسط العاصمة في الاسبوعين الماضيين لكنهم ووجهوا بالرصاص. واضاف الشاهد- وهو جندي سابق طلب عدم الكشف عن هويته- أن أكثر من2000من قوات الامن انتشروا في دوما وقاموا بتشغيل نقاط تفتيش والتحقق من بطاقات الهوية للقبض علي المتعاطفين مع الحركة المطالبة بالديمقراطية. قال شاهد لرويترز إنه رأي قافلة من30 دبابة سورية علي الأقل تتحرك علي حاملات دبابات في الطريق الدائري بدمشق.في الاتجاه المؤدي إلي ضاحية دوما الشمالية وإلي مدينة درعا الجنوبية. وتسارعت ردود الفعل الدولية المنددة بعنف القمع السوري للاحتجاجات, حيث عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بكامل أعضائه لمناقشة قمع سورية للمتظاهرين, فيما أعلن بيان للأمم المتحدة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية سيعقد جلسة خاصة غدا بشأن الوضع المتردي في سوريا بعد أن أيد عدد كاف من الدول طلبا تقدمت به الولايات المتحدة. واستنكر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون- من جانبه- مواصلة السلطات السورية الاعتداء علي المدنيين في البلاد, مشيرا إلي أنه يتابع الأوضاع في سوريا عن كثب وبقلق بالغ.وأكد ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الأحداث التي تشهدها البلاد, مشيرا إلي أن الحوار وحده هو السبيل لتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة. ومن جانبه, رفض المندوب السوري لدي الأمم المتحدة, بشار الجعفري دعوة بان كي مون لإجراء تحقيق, قائلا إن دمشق قادرة تماما علي إجراء مثل ذلك التحقيق.وفي السياق ذاته, اتهمت الولايات المتحدة إيران بدعم القمع العسكري السوري للمظاهرات المؤيدة للديمقراطية.وقالت سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن, سوزان رايس, للصحفيين: قلنا مرارا إننا قلقون للغاية حيال دليل بشأن دعم إيراني نشط وانخراط بالنيابة عن الحكومة السورية في قمعها لشعبها.
وفي تلويح مباشر بإمكانية فرض عقوبات أوروبية علي النظام السوري, أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن حكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ستناقش إمكانية فرض عقوبات علي سوريا غدا مع بحث مختلف الاجراءات. وقال مايكل مان المتحدث باسم الشئون الخارجية: سيكون هناك اجتماع يوم الجمعة, كل الخيارات مطروحة علي الطاولة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو- علي صعيد آخر- أن كلا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا واسبانيا قاموا باستدعاء السفير السوري لديهم بشكل متزامن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق