الثلاثاء، 17 مايو 2011

بالصور..رسالة من خريجى الشرطة الجدد إلى الشعب : ماتخافوش !

الصور..رسالة من خريجى الشرطة الجدد إلى الشعب : ماتخافوش !


شهد المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دفعة جديدة «استثنائية» من طلاب كلية الشرطة، التى تضم 1484 ضابط.
كتبت : ليلى مصطفى - مى عبدالله
تصوير : محمد لطفى

وقد تم تخريج هذه الدفعة قبل موعدها بثلاثة أشهر لتعزيز التواجد الأمنى فى الشوارع والتصدى لظاهرة البلطجة التى صاحبت أحداث الانفلات الأمنى التى تمر بها البلاد بعد أحداث ثورة 25 يناير، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار.
وبدأت مراسم الاحتفال باستقبال المشير طنطاوى لدى وصوله إلى مقر اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس فى القاهرة وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، وفى مستهل الاحتفال عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية.
تفاصيل مراسم الأحتفال
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى اللواء الدكتور عماد حسين عبد الله مساعد وزير الداخلية رئييس اكاديمية الشرطة كلمة قال فيها إن الاكاديمية تستقبل اليوم الحضور لتخريج جيل جديد من حفظة الأمن وحراس الحق كعناصر فاعلة في منظومة الغد نهجها كسب ثقة الشعب وتدعيم ثوابت القيم الوطنية ورسالتها احترام حقوق المواطنة والولاء للشرعية عقيدتها الحكمة والانضباط والفداء والتضحية محركها العزم والهمة والشرف الانسانية".


وأضاف "اليوم تستعد الاكاديمية لتخريج 1484 خريجا هم صفوة شباب الامة وخيرة جندها من بينهم 57 وافدا من دولتي قطر وفلسطين وبنسبة نجاح 98.3% و 97 من الخريجين والخريجات من قسم الضباط المتخصصين بالكلية بنسبة نجاح بلغت مائة بالمائة.
كما خاطب مساعد وزير الداخلية الخريجين بالقول "اليوم تشرق بكم شمس الحياة العملية لمهنة سامية بعد أن شملتكم الأكاديمية برعايتها وأصقلتكم من فيض علومها ومعارفها لمواجهة الغد متسلحين بالخلق والعلم مؤمنين بقيمة الواجب في التصدي للبغي والظلم لا يثنيكم عن ذلك اذى أو ضرر أو ما تجدونه من مكتوب القدر.
كما حث اللواء الدكتور عماد حسين عبد الله الخريجين بأن يجعلوا انضباطهم واقعا يستشعر به الجميع وأن يكونوا نماذج فاعلة ، موضحا أن مهمتهم تقوم على القوة دون افراط أو عنف وعلى الرفق والعطف دون تفريط أو ضعف، مؤكدا أن هذا هو اساس العمل وسبيل النجاح فأنتم جيل الثورة التي اضافت صفحة ناصعة للتاريخ.

وفي نهاية كلمته توجه مساعد وزير الداخلية بتحية الى كافة اجهزة الدولة التي تقدم كل عون ومساعدة لأكاديمية الشرطة وفي مقدمتها القوات المسلحة والجامعات والمؤسسات العملية وغيرها من الأجهزة.
كما تقدم بتحية لوزير الداخلية اللواء منصور العيسوي الذي حمل على عاتقه مسئولية بناء البيت من جديد ، مؤكدا ان رجال الشرطة ماضون في سبيلهم من اجل تحقيق رفعة مصر وازدهارها.
وعقب كلمة اللواء الدكتور عماد حسين عبد الله مساعد وزير الداخلية رئيس اكاديمية الشرطة، تم الاعلان عن تصديق المشير على منح خريجى كلية الشرطة درجة الليسانس فى القانون والشرطة مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار، كما صدق على منح خريجى وخريجات قسم الضباط المتخصصين دبلومة فى علوم الشرطة مع تعيينهم برتبة ملازم أول تحت الاختبار.
وأدى الخريجون الجدد يمين الولاء خلف اللواء الدكتور على محمد عبد المولى كبير معلمى كلية الشرطة.
وعقب ذلك،أعلن موافقة المشير حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة على منح أوائل الخريجين أنواط الامتياز من الطبقة الثانية.
كما قام المشير طنطاوى بتقليد أوائل الخريجين أنواط الامتياز ، وهم :
الأول :ملازم تحت الاختبار فهد احمد عبد الفتاح خضير
الثانى : ملازم تحت الاختبار أحمد ابو زيد شحاتة أبو زيد
الثالث : ملازم تحت الاختبار أحمد عز الدين محمود سليمان
الرابع : ملازم تحت الاختبار أحمد كمال محمود سالم التعلب
الخامس : ملازم تحت الاختبار محمد لطفى عبد المجيد بلال
أول قسم الضباط المتخصصين : ملازم أول صيدله تحت الاختبار ميناء ممدوح زكى ابادير
أولى قسم الضباط المتخصصين :الملازم أول تربية رياضية تحت الاختبار سماح عادل عبد الغفار السروى .

وتم تكريم اسم شهيد الدفعة محمد حسام الدين رشاد الذى كان مقيد بالسنة الرابعة ، وتسلم والد الشهيد العميد بالقوات المسلحة حسام الدين رشاد درع وزارة الداخلية.
وقد امر اللواء منصور العيسوى بمنح اسرة الشهيد معاشا شهريا تقديرا لكونه مثال للوفاء والعطاء والانضباط.
وتابع العيسوى قائلا "نحن نتطلع إلى شعب مصر الذى علم الدنيا كيف تكون الحضارة والاصالة وندعوه بكل فئاته الى الوقوف بجانب أبناء الشرطة وهم يؤدون رسالتهم السامية فى تأمين المواطنين على أموالهم وأعراضهم وأرواحهم وفى الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتعقب المجرمين المتربصين بمقدرات البلاد والعباد".

وأكد أن رجال الشرطة حريصون على أداء هذا الواجب المقدس بكل إقدام وجسارة وبالاقبال على التضيحة بنفس راضية حبا فى الوطن وفداء للشعب العظيم.
ثم وجه العيسوى كلمته للخريجين قائلا " لست فى حاجة لان أعدد لكم ما ينتظركم ولكن الحقيقة التى ينبغى الا تغيب عن أذهانكم اننا جميعا نحمل فى أعناقنا أمانة كبرى أمام الله ومسئولية تجاه الوطن الذى نتشرف بحماية امنه واستقراره ولن نسمح باى تجاوزات قد تحدث من قبل قلة غير مسئولة تسيىء بأفعالها الى الهيئة
كلها، وفى المقابل لن نسمح أيضا باى تجاوز فى حق الشرطة فنحن فى رسالتنا ملتزمون بالشرعية وسيادة القانون وحقوق الانسان والحفاظ على كرامة المواطنين وحسن معاملة الجماهير" .
وهنأ العيسوى الخريجين الجدد فى هيئة الشرطة، وقال "لكم عليها حقوق الابناء فىمختلف جوانب الرعاية الصحية والاجتماعية والوظيفية ولها عليكم واجب الحفاظ على قيمها والالتزام بمبادئها".
وأعرب عن الشكر وبالغ العرفان للقوات المسلحة الباسلة التى تجسد وتؤكد المعانى للحقيقة للبطولة الوطنية حيث كانت حكمتها دعما وسندا للثورة وكانت درعا للوطن وسيفه الذى هيىء مقومات النجاح للثورة المباركة.
كما أعرب عن تقديره لحكومة الثورة برئاسة الدكتور عصام شرف التى تساند الشرطة بكل ما تملك من امكانيات متاحة ولكل الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب الشرطة حتى تجتاز هذه المحنة، وكذلك أعرب عن تقديره للشعب المصرى العظيم صاحب الثورة البيضاء ولكل شهداء الثورة وشهداء الشرطة، راجيا الله بأن يحفظ مصر الكنانة لتبقى دائمة واحة للامن والامان.

وبعيداً عن الجانب الرسمى من الاحتفال .. لم يسمح لأهالى الخريجين بحضور حفل تخرج ابنائهم كالمعتاد كل عام ، وذلك لدواع امنية ، وبعد نهاية الحفل وبمجرد خروج الضباط الجدد إلى أهلهم المحتشدين أمام البوابة رقم 8 علت والزغاريد والضحكات والطبل والزمر والورود .. وتحولت ساحة البوابة إلى كرنفال شعبى ، وكان اللافت للنظر إنه كان فى استقبال الضباط الجديد مواطنون عاديون جاءوا فقط لتحيتهم وللشد على أزرهم والهتاف لهم من أجل الرفع من حماسهم لانهم يحملون رسالة ومسئولية فى اخطر وقت تمر به مصر ، وذلك كما قال احمد سمير مدير منظمة " داعمى رجال الشرطة " .
وفى اول كلام له كضابط شرطة وليس كطالب .. يقول محمد فواز المناوى إنه سعيد جدا بهذا التخرج الاستثنائى لأنه شعر بقيمته وأن البلد فى حاجة له ، وقال إن سعادته الاكبر هى ان خدمته جاءت فى قنا بالرغم من إنه من القاهرة ، ولكن هذا من حسن حظه لأن ييخدم فى صعيد مصر .
أما الضابط محمود عبد الرازق والذى سيبدأ خدمته فى الامن المركزى فقال إن حالة الفوضى التى تمر بها البلد لم تخيفه أو تقلقه ايمانا منه بمبدأ "لو خفت الأحسن إن تترك هذه الشغلانة" , وطالب كل المصريين بألا يخافوا من الأوضاع لأن المستقبل سيكون أفضل بإذن الله وبتعاون الجميع ، فى حين ان الضابط محمد صلاح الذى سيبدأ خدمته فى الأمن المركزى فقال إن مصدر قلقه هو المظاهرات الكثيرة التى تحدث فى مصر هذه الايام والتى تتطلب تغييراً فى معاملة الضباط مع الشعب " وذلك لانهم بصراحة يطالبون بحقوقهم " وأضاف إنه إذا تعامل الضابط بالقانون فلن يكونوا في حيرة من أمرهم أبداً .
أما عمرو محمود عاشور فهو من القاهرة .. لكن خدمته ستكون فى أقصى الجنوب وبالتحديد فى أسوان ، وهو رغم ذلك سعيد جداً لعشقه لهذه المحافظة الهادئة و " أهلها الطيبين " ، أما أحمد سعيد وهو من البحيرة فكان متفاءلاً لأن " الشعب أكيد سيدعم الضباط الشباب لأنهم جيل الثورة " .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق