المترو يتوقف في محطة البلطجة

البلطجة تجاوزات كل الخطوط الحمراء فلم تعد مقصورة علي سرقة الممتلكات الخاصة لكنها امتدت إلي مرافق الدولة وآخرها مترو الانفاق حيث تسببت البلطجة واللصوص في إصابة حركة قطارات الخط الأول لمترو المرج ـ حلوان بالشلل أمس.

بعدما سرقوا كابلات سيمافورات الإشارات‏507‏ ـ‏509‏ في المسافة بين محطتي مار جرجس ـ الملك الصالح‏,‏ وهو ما أدي إلي تطبيق خطة الطوارئ وانتشار فرق الاصلاح بشركة المترو في مكان سرقة الكابلات‏,‏ وقد نتج عن ذلك تخفيض سرعة القطارات بين المحطتين إلي‏12‏ كم‏/‏الساعة بدلا من‏80‏ كم‏/‏الساعة وهي السرعة الطبيعية للمترو‏,‏ وبالتالي تأخر وصول القطارات عن مواعيدها المحددة‏.‏ وصرح المهندس محمد شيمي رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو لـالأهرام المسائي بأن حوادث سرقة كابلات السيمافورات تكررت بشكل واضح منذ فترة علي خط مترو الانفاق الأول‏,‏ مشيرا إلي أن هذه المرة تمت سرقة الكابلات الخاصة بالسيمافورات أرقام‏507‏ ـ‏509‏ أمس الأول بعد انتهاء فترة تشغيل المترو‏,‏ وهو ما دفع الشركة إلي إصدار توجيهات مشددة‏,‏ بتخفيض السرعة بين المحطتين التي سرقت الكابلات الخاصة بهما باتجاه المرجو وذلك لتأمين حركة القطارات وسلامة الركاب خاصة بعد تكرار هذه السرقات في المنطقة الواقعة بين مارجرجس والمعصرة‏.‏ وقال إن قيادات الهيئة اجتمعت في الأسبوع الماضي بمساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات وبعض قيادات وزارة الداخلية لوضع حد لهذه السرقات التي تكررت كثيرا وأصبحت تهدد حياة ركاب المترو‏,‏ وتعرضهم للخطر‏,‏ حيث تم الاتفاق علي قيام الشركة بتعلية الأسوار في هذه المنطقة وإنارتها إلي جانب تشديد الدوريات وعمل الكمائن الليلية من رجال الشرطة‏,‏ مؤكدا أن الشركة لن تألو جهدا حتي تجد الحل المناسب والحاسم لحل هذه المشكلة‏.‏ وأكد شيمي أن الشركة وضعت خطة عاجلة للطوارئ لمواجهة هذه السرقة والحد منها قدر الإمكان حتي يتم القضاء عليها نهائيا‏.‏ أما عن تأخر القطارات عن مواعيدها فقال شيمي إن هذه الكابلات التي سرقت مرتبطة بعمل السيمافورات والإشارات‏,‏ وبالتالي تلجأ الهيئة إلي اتخاذ إجراءات وقائية وتحذيرية للحفاظ علي حياة ركاب المترو في مقدمتها تخفيض سرعة القطارات إلي‏12‏ كيلو مترا في الساعة لكي يستطيع السائق التحكم في القطار بدون إشارات كهربائية‏,‏ وأوضح أن هذه الطريقة لم تسبب أي نوع من الازعاج للركاب أمس‏,‏ حيث تم التعامل بهدوء من خلال خطة طوارئ منظمة وموضوعة مسبقا‏,‏ وبالتالي لم تحدث أي أعطال أو حوادث‏.‏ وقال شيمي إن الركاب ليس لهم أي ذنب‏,‏ ولكن بعض الخارجين علي القانون هم الذين يقومون بهذه السرقات‏,‏ موضحا أن هذا الكابل يكلف شركة المترو نحو‏2000‏ جنيه‏,‏ إلا أن الذي يسرقه يقوم ببيعه بالكيلو علي أنه قطع من النحاس لا يتعدي سعر الكيلو‏50‏ جنيها‏.‏ وقال إن البلطجية والخارجين علي القانون يقومون في ظلام الليل بقطع هذه الكابلات بالمنشار لما تحتويه من كميات نحاس وبيعها بالكيلو خاصة في غياب الأمن خلال تلك الفترة‏,‏ ووعد بتكثيف جهود الشركة بالتعاون مع رجال الشرطة لحماية هذا المرفق الحيوي الذي يملكه الشعب من أيدي العابثين واللصوص‏.‏