الثلاثاء، 17 مايو 2011

حقوق الإنسان يحذر من استمرار اعتصام ماسبيرو

حذر مكتب الشكاوي بالمجلس القومي لحقوق الإنسان من أن بقاء الوضع علي ما هو عليه أمام ماسبيرو يتيح مناخا مناسبا لتكرار مثل حقوق الإنسان يحذر من استمرار اعتصام ماسبيروتلك الاعتداءات في ظل الاحتقان الطائفي‏.‏
وأدان المكتب بكل شدة الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون المسيحيون المعتصمون أمام مبني ماسبيرو‏,‏ وأعرب عن قلقه البالغ من تواتر وقوع أعمال عنف بين المواطنين المسيحيين والمسلمين‏.‏ وقال إن الأحداث جاءت بعد أسبوع واحد من حادث الاعتداء الإجرامي علي كنيسة في إمبابة‏.‏
وكان المكتب قد أوفد مجموعة من باحثيه القانونيين لمعاينة موقع الأحداث وتقصي الحقائق‏,‏ والتقوا العديد من المواطنين المشاركين في الاعتصام‏,‏ والمسلمين المتضامنين معهم وبعض شهود العيان‏.‏
وأكد د‏.‏ محسن عوض مدير مكتب الشكاوي أن أهم نتائج لجنة تقصي الحقائق أن أعداد المواطنين المسيحيين المعتصمين أمام ماسبيرو لم يوجدوا في وقت واحد وإنما جاءوا بشكل تدريجي منقطع‏.‏
وقال‏:‏ بغض النظر عن الشرارة المباشرة التي أشعلت الأحداث جراء تضارب روايات الشهود قامت مجموعة من الأشخاص في الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم‏14‏ مايو الحالي بالاعتداء علي المعتصمين والاشتباك معهم بالأيدي والأسلحة البيضاء‏,‏ تطورت لاحقا إلي رشق بالحجارة واطلاق أعيرة خرطوش‏,‏ وفي العاشرة والنصف مساء توافدت أعداد إضافية من المهاجمين للاشتباك مع المعتصمين واستمرت الاشتباكات حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي‏,‏ ووقع مزيد من الإصابات كما جري حرق عدد من السيارات‏.‏
وأشار اللجنة في تقرير لها إلي أن عدد المصابين طبقا لتصريحات وزارة الصحة قد بلغ‏78‏ مصابا وتم القبض علي عدد‏52‏ شخصا من المشتبه في قيامهم بالهجوم علي المعتصمين ومن الذين اشتبكوا معهم من المعتصمين وتجري ملاحقة آخرين من المشتبه في تورطهم في أحداث الشغب واحالة القضية إلي النيابة العامة‏.‏
وذكر التقرير أن المعتصمين شكوا من غياب دور الشرطة رغم وجود أعداد منهم في موضع الأحداث‏,‏ وعدم تدخل وحدات الجيش الموجودة في الموقع لحماية المعتصمين علي نحو يتناسب مع حجم الاعتداءات التي تعرضوا لها رغم استمرار العنف لفترة طويلة‏,‏ كما شكوا أيضا من قصور اسعاف المصابين ووجود سيارات الاسعاف في أماكن بعيدة وكذلك من التهوين الاعلامي لاعتصامهم وما تعرضوا له من اعتداءات‏.‏
وفي تقييم مكتب الشكاوي طبقا لمعاينة مجموعة الباحثين للأحداث والشهادات التي جمعوها والسياق الذي جرت فيه‏,‏ يري أن بقاء الأوضاع علي ما هو عليه في ظل الاحتقان السائد والقصور الأمني يتيح مناخا مناسبا لتكرار مثل هذه الاعتداءات‏.‏
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق