الثلاثاء، 17 مايو 2011

عبد الله الأشعل : نبيل فهمي لو تولى الخارجية تبقى مصيبة !

عبد الله الأشعل : نبيل فهمي لو تولى الخارجية تبقى مصيبة !

قال السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق إنه لم يكن يفضل إبعاد السفير نبيل العربي وزير الخارجية إلى "جراج" الجامعة العربية وأنه يرى أن الدكتور مصطفى الفقي كان الأصلح للمنصب في هذه المرحلة الإنتقالية.
كتب: شريف بديع النور

الأشعل قال أن ترشيح الفقي واجه اعتراضات داخلية وعربية مما أضعف موقفه، كما كان يتردد كلاماً حول أن منصب الأمين العام لا يجب أن يكون حكرا على مصر، والترشيح القطري كان محاولة لكسر هذه الصيغة العرفية، ولذلك خشيت مصر أن تخسر المنصب، كما أن الأمر لو كان تطوراً لتصويت كان سيحدث إنقسام عربي سيجعل دول مجلس التعاون الخليجي في حيرة، بين أن تؤيد المرشح القطري، أو أن تخرج من إلتزامها لتؤيد المرشح المصري.
الأشعل قال أيضا أنه يخشى من أن يكون ترشيح العربي تحديدا لهذا المنصب كان لإبعاده عن منصب وزارة الخارجية و تعيين غيره من الفريق الأمريكي في وزارة الخارجية، وأضاف : لا أعتقد أن العربي سيستطيع أن يعمل في ظل هذه الظروف في الجامعة العربية، فلو أيد الثورات سيعادي الحكومات العربية، ولو لم يؤيدها سيخسر الشعوب والأنظمة التي يمكن أن تولد، العربي في مأزق .
الأشعل قال أن نبيل العربي رجل محترم ولذلك سيلاقي صعوبة شديدة في الفترة المقبلة، فالعالم العربي يمر بمرحلة إنتقالية، ثورات لم تكمل وحكومات غير قادرة على البقاء، ومجلس تعاون خليجي يتجه ليصبح تجمع للنظم الملكية في المنطقة، ولذلك فهو يرى أن مصطفى الفقي كان الأقدر على أن يملأ المكان مؤقتا ، إلا أن العربي في نفي الوقت مفيد للجامعة العربية في تبنية الكلام بنفس "حامي" عن السلام وفق المبادرة العربية، ولكن ما يشغلني الآن هو أن يأتو بواحد من المدرسة الأمريكية ليتولى وزارة الخارجية.
وعن تصريحات الفقي أمس في برنامج القاهرة اليوم والتي قال فيها أن نبيل العربي من المدرسة الأمريكية قال الأشعل " كلام الفقي تخبيط ولا يؤخذ منه أي شيء، نبيل العربي رجل وطني وخطه واضح ومعروف، نعم هو خدم في نيويورك، ولكن هذا ليس له علاقه بخطه السياسي وعلى مصطفى الفقي أن يكف عن الكلام على الأقل في المرحلة الحالية".
وعن الأقوال التي تتردد عن ترشيح السفير نبيل فهمي لخلافة العربي في وزارة الخارجية قال الأشعل أن هذا الأمر لو صدق فهو يعني " مصيبة " وأن تعود الخارجية المصرية للوراء وتستجيب للضغوط الخارجية مضيفا: نبيل فهمي من المدرسة الأمريكية ووضعه على رأس وزارة الخارجية يعني الاستجابة للضغوط الأمريكية لوضع رجل ملائم لهم، أمريكا تريد لمصر أن تركع لها مجددا وتعيد نظام مبارك مرة أخرى، وأكثر ما أخشاه ان يكون إختيار نبيل فهمي استجابة لضغوط أمريكية، فأنا أؤكد لكم أنه مدرسة أمريكية بإمتياز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق