الثلاثاء، 17 مايو 2011

شركات سياحة الغوص تهاجم قرار فتح الصيد بـ''رأس محمد''


 شركات سياحة الغوص تهاجم قرار فتح الصيد بـ''رأس محمد''
تلقت هيئة تنشيط السياحة وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية خطابا رسميا من شركة "سكوبا ترافل"، وهي أكبر مصدر للسياح الإنجليز بغرض الغوص بالبحر الأحمر وسيناء تستفسر عما إذا كان قرار الصيد في المحمية الطبيعية صحيحا أم لا حسبما تم الإعلان عنه بقرار محافظ جنوب سيناء بفتح الصيد بمحمية رأس محمد.
وأعرب توني باركريست رئيس مجلس إدارة الشركة الإنجليزية عن استغرابه صدور قرار يسمح بممارسة الصيد في محمية نادرة وهامة مثل رأس محمد مهما كانت المبررات، مشيرا إلى أن الشركة ترسل 50 ألف سائح إنجليزي سنويا لمصر، وأن قرارا كهذا يؤدى إلى تراجع أغلب السياح عن السفر إلى مصر.
وأكد أن الشركة التي تعمل منذ 25 عاما في مجال السياحة حافظت خلال الأحداث السياسية التي مرت بها مصر خلال ثورة 25 يناير على استمرار التدفقات من السوق الإنجليزي وحجم الأعمال وهو ما استلزم تخفيض الأسعار وتقليل أرباح الشركات لجذب السياح لزيارة البحر الأحمر وسيناء نظرا لأهمية المقصد السياحي المصري للسائح الإنجليزي، مؤكدا أن القرار لو كان صحيحا سيكون نهاية سياحة الغوص في مصر وخصوصا سيناء.
من جانبها، أصدرت جمعية "هيبكا" المهتمة بالبيئة بالبحر الأحمر بيانا أكدت رفضها التام لقرار محافظ جنوب سيناء لأنه يقضي على المخزون الطبيعي لأسماك الشعور، والذي وصل إلى الحد الحرج، مشيرة إلى أنه خلال العقدين الماضيين انخفض معدل الصيد السنوي لأسماك الشعور بأكثر من 90% وكذلك انخفضت معدلات الخصوبة بأكثر من 95% وبالتالي فإن السماح بالصيد يهدد المخزون الطبيعي، بل وحرفة الصيد بالحر الأحمر.
وقال المدير التنفيذي لجمعية "هيبكا" عمرو علي:" إن السماح بالصيد بمحمية رأس محمد يتعارض مع القوانين الوطنية، خصوصا قانون المحميات الطبيعية رقم 102 لسنة 1983 والذي يحظر الصيد أو قتل الكائنات بالمحمية، وكذلك قانون الصيد رقم 124 لسنة 1983 والذي يحظر الصيد في مناطق تكاثر أو تبويض الأسماك" .
وأضاف:" أن الصيد بهذه المنطقة أدى في السابق إلى تدميرها بشكل شبه كامل؛ حيث تم تدمير آلاف الأمتار المربعة من الشعاب المرجانية نتيجة لاستخدام الهلب أو المخاطيف لتثبيت مراكب الصيد وبالتالي تدمير الشعاب المرجانية مع العلم أنه طبقا للدراسات الموثقة فإن المتر المربع من الشعاب المرجانية في مناطق الغوص بشرم الشيخ وخصوصا محمية رأس محمد تقل قيمتها الاقتصادية بحوالي 300 دولار سنويا وإعادة تأهيل هذه المنطقة يحتاج إلى ما لا يقل عن مائة عام وبالتالي فإن التدهور الذي تم نتيجة لأنشطة الصيد يقدر بملايين الدولارات.
من ناحية أخرى، أبلغ قطاع المحميات بجنوب سيناء عن وصول 15 مركب صيد عملاقة من محافظة الفيوم تقوم بالصيد في منطقة تيران المحمية باستخدام شباك صيد عملاقة بعد قرار محافظ جنوب سيناء.

هناك تعليق واحد: