الخميس، 19 مايو 2011

إسرائيل تدرس سن قانون يمنع رفع الأذان


 
ادعت امس النائبة العنصرية الروسية الاصل انستاسيا ميخائيلي من حزب إسرائيل بيتنا ان مئات اليهود يعانون يومياً من صوت الآذان «المزعج» الذي يقلق مضاجعهم، وأنها وضعت على رأس سلم اولوياتي محاربة صوت الآذان لا سيما من خلال سن قانون يمنع استخدام المساجد لمكبرات الصوت بتاتاً، مقترحة عقوبات ملائمة لمن يخالف هذا القانون ومن بينها اقرار غرامات باهظة. وواصلة تهجمها العنصري قائلة «استصعب فهم (قلة الذوق والوحشية والجرأة الوقحة) هذه، التي تسمح لرجل دين مسلم، ان يوقظ مدينة باكملها لدعوة 20 شخصاً للصلاة. على العرب ان يدركوا انهم لا يعيشون في دولة عربية، انما في دولة متحضرة»، على حد زعمها. وقالت ان مئات آلاف اليهود في منطقة الجليل والنقب والقدس وحيفا وأماكن مختلفة من البلاد، يعانون يومياً من صوت الآذان «المزعج» الذي يقلق مضاجعهم.

في نفس السياق كشفت مصادر عبرية، النقاب عن «مخطط اسرائيلي» يستهدف تفجير أحد مساجد مدينة يافا بوسط الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، على يد مجموعة يهودية تم اعتقالها حديثاً. وأفادت المصادر، امس أن الشرطة الاسرائيلية قامت مؤخراً باعتقال خلية يهودية مكونة من سبعة أفراد، يتزعمهم محام إسرائيلي يدعى «غور فينكلشتيين»، بتهمة التخطيط لتفجير مسجد «حسن بيك الكبير» في مدينة يافا التاريخية وقتل إمامه وإيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المصلين الفلسطينيين. وبحسب خطة الاعتداء المذكور، فقد كان مقرراً تفجير مبنى المسجد عن طريق وضع عبوة ناسفة كبيرة الحجم وشديدة الانفجار في سيارة مدنية والتحكم في وقت تفجيرها عن بعد أثناء صلاة الجمعة، ومن ثم كتابة شعارات تنسب ما وصفوه بـ «عملية جبي الثمن» إلى المتطرفين اليهود. يشار إلى أن مسجد «حسن بيك الكبير» قد تعرض خلال الأعوام الماضية لسلسلة هجمات عنصرية من قبل متطرفين يهود، تمثلت بعضها بهدم مئذنته وإلقاء رأس خنزير داخل حرمه، ومحاولات لإحراقه وتدمير ممتلكاته. إلى ذلك، شرعت سلطات الاحتلال بتوسيع مستوطنة «مخولا» في الاغوار الشمالية في اطار الهجمة الشرسة التي تتعرض لها منطقة طوباس والاغوار. وقال المحافظ الدكتور مروان طوباسي ان المستوطنين يقومون بعمليات التوسع الاستيطاني بحراسة جنود الاحتلال على أراضي المواطنين والواقعة على بعد كيلو متر واحد عن قرية عين البيضاء بالأغوار الشمالية». وأشار طوباسي أن إضافة هذه الوحدات الاستيطانية تزيد من معاناة سكان الأغوار الشمالية لا سيما أن حصة كل مستوطن من المياه تزيد خمسة أضعاف عن حصة المواطن الفلسطيني صاحب الأرض والحق بتلك المياه، إضافة إلى أعمال المصادرة والهدم والتضييق على السكان عبر حواجز الموت التي تقيمها قوات الاحتلال على مداخل الأغوار تحت حجج أمنية واهية هدفها الإحلال السكاني وتهويد المنطقة وتفريغها من ساكنيها الفلسطينيين. في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال أمس 12 فلسطينيا في الضفة الغربية. وقال مصدر فلسطيني ان قوات الاحتلال دهمت مدن جنين وقلقيليا ورام الله وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال العشرات من الفلسطينيين في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق