الأربعاء، 18 مايو 2011

الرقم القومي دليل الداخلية لإعداد كشوف الناخبين

الرقم القومي دليل الداخلية لإعداد كشوف الناخبين<br>
أكد اللواء رفعت قمصان مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية والانتخابات ـ أن الوزارة تدرس حاليا إمكان إعداد كشوف الناخبين وفقا لقاعدة بيانات الرقم القومي
بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية‏,‏ مشيرا إلي أنه سيتم الانتهاء منها قريبا حيث يتم سحب بيانات الرقم القومي لكل من بلغ‏18‏ عاما وليس لديه مانع لمباشرة حقوقه السياسية مما نضمن قاعدة بيانات وكشوف منتقاة لضمان سلامة وشفافية عملية الاقتراع والانتخابات ككل‏.‏
جاء ذلك خلال المؤتمر الرابع الذي نظمته الجمعية المصرية لمكافحة جرائم المعلوماتية والإنترنت أمس تحت عنوان التصويت الالكتروني‏..‏ التحديات القانونية وحماية أمن المعلومات‏.‏
وقال رفعت ان أهمية الموطن الانتخابي والذي سيتم تحديده وفقا لجهة إقامة الناخب المثبتة في بطاقته‏,‏ مشيرا إلي أن دور وزارة الداخلية هو الإعداد الإداري والدعم اللوجيستي للجان الفرعية من توفير الصناديق والمطبوعات والإضاءة والمستلزمات الأخري إلي جانب التأمين الخارجي لمقار الاقتراع وحمايتها من أعمال الشغب والبلطجة‏.‏
من جانبه حذر د‏.‏عمر الشريف ـ مساعد وزير العدل لشئون التشريع ورئيس المؤتمر ـ مما يسعي بالأمية الالكترونية حيث ان معظم الشعب المصري يجهلون التعامل مع الانترنت بمن فيهم القضاة والمستشارون وهذا يجعل التصويت الالكتروني مقصورا علي إعداد كشوف الناخبين وتتم باقي العملية الانتخابية من اقتراع وفرز أصوات وإعلان النتيجة بشكل تقليدي حيث لايمكن تطبيق الوسائط الالكترونية علي جميع مراحل العملية الانتخابية نظرا لأنها تحتاج إلي تدريب طويل للمستشارين والقضاة‏.,‏ كما تحتاج أيضا لوعي اجتماعي وهو مايستغرق وقتا طويلا وقد حصر إدريس مزابي ـ خبير مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات نسبة الأمية الالكترونية في مصر والتي تصل إلي‏80%.‏
واستعرض اللواء محمود الرشيدي ـ مدير الإدارة العامة للتوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية ـ صور وأشكال الجرائم الالكترونية وكيفية التعامل معها‏,‏ مشيرا إلي أن أكثر مرتكبي تلك الجرائم من فئة الشباب والأطفال ذوي العشر سنوات نتيجة العزلة الأسرية والعيش في ظل أسرة افتراضية‏.‏
وعرض المهندس محمد إسلام ـ المدير التنفيذي للاتحاد العربي برمجيات التصويت الالكتروني ـ مشروعا من تصميمهم من أجل تطبيق عملية التصويت الالكتروني بشكل كامل واستخدام التكنولوجيا والوسائط الالكترونية في جميع مراحل العملية الانتخابية بشكل سهل يستطيع من خلاله جميع الناخبين الإدلاء بأصواتهم حتي لو كانوا أميين متضمنا خاصية لذوي الاحتياجات الخاصة والمصريين بالخارج وقام بعرض تجربة عملية من تصميم الاتحاد‏,‏ مشيرا إلي أن الهند طبقت هذه التقنية بالفعل‏.‏
من جانبه حذر المهندس عادل عبد المنعم ـ مدير أكاديمية راية ـ من فيروس‏(‏ البوتنتس‏)‏ الذي يصيب الأجهزة الالكترونية والحاسبات ويستطيع توجيه أجهزة الضحايا لاختيار معين رغما عن ارادتهم وهذا مايعرف بالبلطجة الالكترونية‏,‏ كذلك برامج التجسس التي من شأنها العمل علي عرقلة الخدمة والسطو علي العملية الانتخابية واختراق المعلومات الشخصية وبالتالي عدم الثقة في العملية الانتخابية ككل‏.‏
وأجمع الحاضرون علي أن التصويت الالكتروني واستخدام الوسائط الالكترونية أمر مهم خاصة بعد نجاح ثورة‏25‏ يناير وأنها وسيلة عظيمة لضمان سلامة ونزاهة العملية الانتخابية مع توفير الوقت والجهد والمال وضمان عدم تزوير إرادة الناخبين‏,‏ كما تزيل العوائق أمام تصويت ذوي الاحتياجات الخاصة والمصريين بالخارج بشرط أن تعالج التحديات الخاصة بذلك‏.‏
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق