الثلاثاء، 10 مايو 2011

القبض علي رءوس الفتنة

 القبض علي رءوس الفتنة
فيما تفجرت مفاجآت مثيرة في قضية السيدة عبير طلعت التي تسببت في اشتعال فتنة إمبابة وسط تضارب شديد في المعلومات حول تاريخ إشهار إسلامها ومكان إقامتها ومعلومات أخري‏.‏
كشفت مصادر أمنية عن أن قوات الأمن بالجيزة تمكنت من إلقاء القبض علي عدد من المتهمين بالتسبب في إثارة الفتنة‏,‏ وهم‏:‏ ياسين ثابت‏,‏ وبشري ميخائيل تاجر وعادل لبيب صاحب مقهي وسامي حشمت مقاول وملاك حشمت صاحب معرض وصابر عبود صاحب محل وجمال وديع صاحب مقهي وأيمن إبراهيم خليفة سائق ومحمد ياسر أبوالسعود عامل وإبراهيم شعبان عبدالمنعم مبلط‏,‏ وجار ضبط عدد من المتهمين الهاربين من المحرضين علي الفتنة من الطرفين‏.‏
من ناحية أخري‏,‏ نشر موقع الجماعة الإسلامية الالكتروني ما زعم أنه حوار مع عبير‏,‏ وقال إن الحوار أرسل له من أحد أصدقاء السيدة‏.‏
ونقل الموقع عن عبير أنها أسلمت وأشهرت إسلامها بالأزهر في منتصف سبتمبر بعد رحلة معاناة من زوجها بمركز الساحل بأسيوط‏,‏ وانها بعد إسلامها اتخذت لنفسها اسم‏:‏ أسماء محمد أحمد إبراهيم وأنها كانت تعيش في قرية ورورة في بنها حتي أفشي أحد زملائها سرها إلي أهلها الذين أخذوها وسلموها لكنيسة أسيوط وأنها ظلت بدير العذراء بأسيوط لمدة‏8‏ أيام‏,‏ وأنها ظلت تتنقل من منزل إلي آخر ومن كنيسة إلي أخري‏,‏ حتي تم ترحيلها إلي الكاتدرائية بالعباسية وبضغوط عليها قالت لهم إنها رجعت إلي دينها فتم نقلها إلي إمبابة ووضعت في مكان مجهز بسكن القديس يوحنا القصير الملاصق لكنيسة مارمينا وأنها مكثت به لمدة‏8‏ أيام حتي تمكنت من الاتصال بشخص يدعي ياسين ثابت وأخبرته بأن الكهنة يريدون أخذي إلي السجل المدني لتغيير أوراقي‏.‏
وجاء ذلك في الوقت الذي قال فيه محامي عبير‏,‏ إنها تزوجت من أيمن جمال فتحي فهمي في‏26‏ أكتوبر‏2006‏ بمنطقة ساحل سليم وأنها أقامت دعوي لفسخ عقد زواجها لاختلاف الدين بعد أن أشهرت إسلامها في‏29‏ أكتوبر الماضي‏!‏
وكشف المحامي الذي تم تكليفه بتحريك الدعوي والذي رفض ذكر اسمه‏,‏ عن أن شخصا يدعي الشيخ جمال قدم له عقد إيجار بأن السيدة عبير تقيم بمنطقة تيمور بمركز قويسنا وقسيمة الزواج ونموذج‏40‏ الخاص بتغيير الاسم والديانة‏.‏
وأكد المحامي‏,‏ أن موكلته عبير طلعت فخري طلبت منه إعلان والدها ووالدتها بالقضية‏,‏ وأصرت علي ذلك‏,‏ ويضيف‏:‏ بعد مرور عدة أيام من إقامة الدعوي حضر إليه شخص مسلم وطلب منه التنازل عن الدعوي وأعطاه مبلغا من المال إلا أن عبير طلعت‏,‏ أصرت علي المضي في الدعوي‏.‏
وأضاف المحامي‏,‏ أنها أخبرته بأن زوجها أيمن جمال فتحي فهمي‏,‏ علي علاقة بفتاة أخري قبطية‏,‏ وأنه حضر عنه محاميه ويدعي هاني اسكندر من ساحل سليم وأقر بأن زوجها يعلم بطلباتها وموافق عليها‏,‏ ويضيف المحامي أنه فوجئ باتصال هاتفي من الشيخ جمال حمزة يخبره بأن عبير طلعت استطاعت الهرب من الكنيسة خلال الأحداث التي شهدتها منطقة إمبابة وأنها في مكان آمن حتي لايتم التأثير عليها‏.‏
وأكد المحامي أن أهل عبير طلعت‏,‏ قاموا بخطفها من منطقة ببنها بعد علمهم باشهار إسلامها وقاموا بادخالها الكنيسة غصبا‏,‏ كما قامت عبير بالاتصال بأحد الأشخاص الذين تعرفهم وأخبرته بأنها محجوزة في الكنيسة إلي أن وقعت الأحداث المؤسفة‏.‏
وقد كشفت التحقيقات عن أن عبير طلعت أشهرت إسلامها منذ فبراير الماضي‏,‏ وأنها حركت دعوي أمام محكمة الأسرة بشبين الكوم محل إقامة زوجها القبطي لتفريقها عن الزوج‏,‏ وأن زوجها حضر في أول جلسة وأقر بطلباتها أمام محاميها‏,‏ وأنه تأجل نظر الدعوي لعدم حضورها وحضر عنها محاميها الذي قرر أمام المحكمة أن أسرتها وضعتها في كنيسة بإمبابة وأنها تمكنت من الهرب بعد أحداث إمبابة الأخيرة إلي مكان غير معلوم وتم تأجيل نظر القضية إلي‏29‏ مايو الحالي‏.‏ كما كشفت التحقيقات عن أن السيدة عبير تزوجت من شخص مسلم بعقد عرفي‏.‏
من ناحية أخري‏,‏ أظهرت النتائج الأولية لبعثة المجلس القومي لحقوق الإنسان في تقصي حقائق أحداث إمبابة‏,‏ أن التراخي والتباطؤ في التعامل مع التوتر والاحتقان الطائفي وعدم علاجه وفق القانون كان السبب الرئيسي في الأحداث‏,‏ وأن ذلك أسهم في إفلات الجناة من العقاب‏.‏
ووصفت البعثة ما جري في إمبابة‏,‏ بأنه يشكل خطرا علي المواطن المصري ومستقبل وطن يعيد بناء نفسه عقب ثورته التي تجلت خلالها الوحدة الوطنية كاملة‏.‏
وانتقدت البعثة ما سمتها فضائيات الاثارة والجدل الديني وتحريض بعض وسائل الإعلام‏.‏
ووقعت‏14‏ منظمة حقوقية مذكرة أرسلتها إلي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء‏,‏ نوهت فيها بأن عدم إعمال القانون في جريمة حرق كنيسة أطفيح ساعد في تكرار الجريمة في كنيسة إمبابة‏.‏
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق