أكدت وزارة الخارجية، أن زيارة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إلى إثيوبيا، الجمعة القادم، ستؤكد على العلاقات الوطيدة والهامة التى تجمع بين القاهرة وأديس أبابا .
وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً إيجابيا فى ضوء الإعلان المرحب به جدا لرئيس الوزراء الإثيوبى ميلس زيناوى، عن تأجيل عملية التصديق على الاتفاق الإطارى الخاص باتفاقية حوض النيل، حتى يتم انتخاب رئيس للجمهورية والبرلمان المقبل فى مصر، بجانب إعلان زيناوى عن تشكيل لجنة ثلاثية تضم خبراء دوليين وإثيوبيين ومصريين وسودانين لدراسة سد الألفية العظيم وتأثيراته على الدول الثلاثة .
وأضافت أن الفترة القادمة ستشهد العديد من التطورات الإيجابية فى محيط العلاقات الثنائية، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبى حرصه على مراعاة المصالح المصرية فى مياه النيل، مشيرة إلى ترحيب مصر ببناء سد الألفية ما لم يمثل أضراراً على المصالح المصرية، مؤكدة استعداد مصر لتقديم الخبرات الفنية فى هذا المجال.
ولفتت عمر إلى أنه يتم حاليا بحث سفر خبراء مصريين إلى أثيوبيا للتعاون مع نظرائهم فى دراسة هذا السد، مشيرة إلى أن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عصام شرف تولى أهمية كبرى لأفريقيا وخاصة دول حوض النيل، مشددة على أهمية الزيارة التى سيقوم بها الدكتور عصام شرف إلى كل من أثيوبيا وأوغندا حيث سيشهد شرف حفل تنصيب الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى ويبحث دعم العلاقات المصرية الأوغندية، ثم يليها زيارة إلى أثيوبيا، حيث سيتم عقد مشاورات ثنائية .
وأكدت مساعدة وزير الخارجية، أن الزيارة التى قام بها وفد الدبلوماسية الشعبية لأديس أبابا وكمبالا كانت إيجابية، وساهمت فى التقريب بين الشعوب بما يعود بالنفع على العلاقات الرسمية، معربة عن أملها أن تشارك منظمات المرأة والأندية خلال الزيارات القادمة لإحداث نقلة نوعية فى العلاقات المصرية الأفريقية .
من جهة أخرى، أوضحت السفيرة منى عمر أن مصر ستشارك فى قمة الهند أفريقيا التى ستعقد فى أديس أبابا فى الفترة من 22 إلى 25 مايو الحالى، وأنها سترأس وفد مصر فى الاجتماع الوزارى كما سترأس فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى والتخطيط الوفد الرسمى المصرى فى القمة، مشيرة إلى التوسع الهندى الشديد فى القارة فى كافة المجالات، لافتة إلى أن مصر ستسعى إلى استضافة مركز للصناعات الصغيرة والمتوسطة الهندية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق