الجمعة، 6 مايو 2011

شاهد عيان يروي تفاصيل ليلة مقتل زعيم تنظيم القاعدة

  بكر عطياني أمام البوابة الرئيسة لمنزل بن لادن

نفى مراسل "العربية" في إسلام أباد علم جيران بن لادن من سكان المنطقة المحيطة بمجمعه أن زعيم تنظيم القاعدة كان يسكن الى جوارهم حتى فوجئوا بمقتله.

خفايا لم تكشفْ بعد دارت خلف هذه الجدران.. وحكاياتٌ مازالت طي الكتمانِ عن المطلوب الأول في العالم.. جيران بن لادن لا يعرفون الكثير عما كان يدور في الجوار.. يقول ذاكر إقبال - الجار الأقرب - لمنزل بن لادن إنه لم يصدقْ بعد أن زعيم القاعدة كان هنا.

وأكد إقبال أن شخصين ملتحيين كانا يسكنان المكان مع زوجتيهما وأن أطفالهما كانوا يخرجون ويلهون في المكان.

وتجولت كاميرا "العربية" لترصد مقر بن لادن الذي تحصن فيه بعيداً عن أنظار الجميع، فالبوابة الرئيسية للمنزل الذي كان يقطن فيه بن لادن وجدران المنزل تختلف عن تلك التي في هذه المنطقة، ما يوحى بأن شخصية مهمة تقيم فيه أو أن شيئاً غير عادي يدور فيه.

وفي تلك الليلة صعد إقبال إلى سطح منزله ليشاهد ما يجري بعد هبوط مروحية مجهولة بالقرب من منزله.. دقائق قليلة ثم هبطت مروحية أخرى داخل منزل "بن لادن، يقول إقبال إن الطائرة انفجرت مباشرة عقب هبوطِها.

ويضيف إقبال أنه سمع بعض طلقات نارية فقط في المنطقة، ويشرح تفاصيل ما شهده تلك الليلة.

حتى بعدَ مقتل بن لادن مازال سبباً في توتر في العلاقات بين الحلفاء، ومصدر تهديد! أغلقت الولايات المتحدة صفحة بن لادن، بعد مطاردة استغرقت عقداً ونيف لكن لا يزال أمَامَها الكثير في هذه الحرب التي لا تنتهي.

وفي سياق متصل، قامت المخابرات الأمريكية بتجهيز منزل آمن في مدينة أبوت أباد الباكستانية يتسع لفريق صغير من العملاء السريين قاموا لعدة أشهر بمراقبة المجمع الذي قتل فيه بن لادن، حسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة 6-5-2011.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هذا المنزل الذي استخدمته المخابرات الأمريكية كان بمثابة غرفة عمليات لواحدة من أهم المهام الاستخباراتية لجمع المعلومات في تاريخ المخابرات الأمريكية، لجمع معلومات من مخبرين باكستانيين وأيضاً لتشكيل بيئة مشابهة للحياة اليومية التي يعيشها قاطنو المنزل الذي قتل فيه بن لادن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق