الأربعاء، 11 مايو 2011

سفير مصر بإثيوبيا: ننتظر دوراً للكنيسة بأديس أبابا


 طارق غنيم سفير مصر بإثيوبيا
قال طارق غنيم، سفير مصر بإثيوبيا، إن زيارة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، التى تبدأ غداً إلى أديس أبابا وتستمر حتى السبت المقبل، تأتى فى أعقاب زيارة ناجحة للوفد الشعبى المصرى، مؤكداً أن هذه الزيارة مهدت لهذا الطريق، متوقعاً أن تثمر زيارة "شرف" عن نجاحات على المستويين السياسى والاقتصادى.

وأضاف "غنيم" فى تصريحات صحفية ظهر اليوم، الأربعاء، بمقر السفارة المصرية بـ"أديس أبابا"، أن ثورة 25 يناير كانت لها أثر كبير فى عودة الأمل مرة أخرى لاستعادة علاقات مصر التاريخية مع دول القارة السمراء وبصفة خاصة دول حوض النيل، معرباً عن أمله فى أن تنجح هذه الزيارة فى طى صفحة الماضى، وفتح صفحة جديدة مع دول حوض النيل.

وأكد "غنيم"، أن الكنيسة المصرية لعبت دوراً كبيراً على مر التاريخ فى دعم العلاقات المصرية الإثيوبية، وأن الوقت سانح لممارسة دورها فى دعم هذا التقارب.

وأشار إلى أن مباحثات "شرف" و"زيناوى" ستتناول مجمل العلاقات فى كل جوانبها ومجالاتها، مؤكداً أن العلاقات مع إثيوبيا ليست فيما يخص المياه فقط، ولكن هناك الكثير من المجالات التى من الممكن أن يتعاون فيها الجانبان، لافتاً إلى أن البلدين لم يستفيدا من الإمكانات الكبيرة المتاحة لديهما.

وحول الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا، قال "غنيم" إنها فى تنامٍ مستمر، وتصل إلى حوالى 1.2 مليار دولار، فى مجالات الكابلات والكهرباء والمعدات واللحوم ومصانع إنتاج وتصنيع معدات ولوازم الرى، والزراعة، مشيراً إلى ان شركة "المقاولون العرب" بدأت فى الحصول على مشروعات لإنشاء ورصف الطرق فى إثيوبيا.

وقال إن هناك جانباً آخر من الزيارة وهو التبادل التجارى بين البلدين، مشيراً إلى أنه لم يحقق المرجو منه، لكنه فى تزايد، وان مصر تستورد من إثيوبيا الفول والعدس والسمسم إلى جانب اللحوم الإثيوبية التى تعتبر أجود أنواع اللحوم فى العالم، فيما تصدر مصر لإثيوبيا، الزيوت والشحوم والمواد البترولية، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين 300 مليون دولار.

وأضاف "غنيم" أنه على الجانب السياسى فهناك العديد من المسائل الإقليمية والدولية التى تتطابق فيها وجهات نظر الدولتين، وهناك حوار استراتيجى قائم بين البلدين، مؤكداً ان الحكومة المصرية تعمل على إحيائه فى ظل التوجه الجديد للتعامل مع القارة السمراء قائلاً: "ثورة 25 يناير ساهمت فى عودة مصر إلى دورها الطبيعى ويجب أن تتبوا مصر مكانتها الطبيعية فى القارة السمراء".

وأوضح أن تراجع الدور المصرى أفريقياً ساهم فى بروز بعض القوى الأخرى على الساحة الأفريقية، متوقعاً أن تعود مصر للعب دورها الطبيعى مرة أخرى بعد سقوط النظام السابق، مؤكداً أن معظم دول القارة تطلب وتنتظر من مصر أن تقوم بهذا الدور.

وطالب "غنيم" بوجود استراتيجية تشارك فيها كل أجهزة الدولة، وقال: "يجب أن نخرج من مرحلة الكلام إلى الفعل، ويجب أن نتعامل مع الأشقاء الأفارقة دون تعالٍ، كما كان فى السابق"، مشيراً إلى أن هناك كوادر إفريقية كثيرة صارت تتبوأ مكانة كبيرة فى كافة المنظمات الدولية المؤثرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق