الاثنين، 16 مايو 2011

البابا شنودة يطالب أقباط ماسبيرو بفض الاعتصام فوراً ويحذرهم من نفاد صبر الحاكم


 
 تطور جديد لأحداث ماسبيرو طالب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث في بيان أصدره اليوم الأحد 15-05-2011 حصلت العربية على نسخة منه، المعتصمين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري المعروفين بـ " متظاهرو ماسبيرو " فض الاعتصام فورا، وحذرهم من نفاد صبر الحاكم عليهم، مؤكدا أنهم الوحيدون الخاسرون إذا استمر اعتصامهم دقيقة واحدة أكثر من ذلك.

يذكر أن هذا هو اليوم الثامن على التوالي في احتجاج معتصمي ماسبيرو من الأقباط على أحداث الفتنة الطائفية في "إمبابة".
وقال البابا شنودة في بيانه إن "الأمر قد تجاوز التعبير عن حرية الرأي، واتخذ شكل شجار وضرب نار، وكل هذا يسيء إلى سمعة مصر ويسيء للأقباط أنفسهم، ولذلك يجب فض هذا الاعتصام فوراً".

يأتي ذلك بعد أن قرر عشرات الأقباط المتواجدون أمام ماسبيرو الاستمرار في اعتصامهم الذي بدؤوه في الأسبوع الماضي، للمطالبة بمحاكمة مرتكبي أحداث صول وإمبابة، وإقرار قانون دور العبادة الموحد، وذلك بعد أن تعرضوا لهجوم من بلطجية مساء أمس السبت.

القمص فلوباتير: شباب الأقباط يرفضون فض الاعتصام

من جهة أخرى قال القمص فلوباتير جميل كاهن كنيسة "الطوابق" وعضو اتحاد شباب ماسبيرو والذي كان متواجدا بين متظاهري ماسبيرو أثناء الأحداث الدامية التي وقعت مساء أمس، إن هجوم عشرات البلطجية من ثلاثة اتجاهات على المتظاهرين الأقباط لا يمكن معه تحديد أعداد الجرحى، نافيا سقوط أي قتلى حتى الآن.
وشدد فلوباتير في تصريحات لـ"العربية نت" أن شباب الأقباط يرفضون فض الاعتصام بشكل قاطع.

يذكر أن مساعد وزير الصحة المصري أعلن صباح اليوم أن أعداد المصابين بين معتصمي ماسبيرو وصل حتى الآن إلى 67 شخصا، ترواحت إصاباتهم ما بين طلق ناري وطلق خرطوش وحروق بسيطة وكسور وكدمات.

وأضاف أباظة أنه تم علاج 15 حالة في موقع الأحداث، أما الـ 52 حالة الأخرى فقد تم نقلهم إلى عدة مستشفيات مختلفة بناء على رغبتهم.

كانت هجمات قد وقعت أمس من مجموعة من المجهولين على المعتصمين الأقباط في ماسبيرو قرابة الساعة العاشرة من أعلى كوبري 15 مايو و6 أكتوبر، بدأت بإطلاق أعيرة نارية علي المعتصمين، وإلقاء زجاجات مولوتوف عليهم، فرد المعتصمون بإلقاء الحجارة، مما أدي إلي تدخل قوات الأمن وإلقاء قنابل مسيلة للدموع لفض الاشتباكات، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من إلقاء القبض على أحد مطلقي الأعيرة النارية .
جانب من اشتباكات الليلة الماضية
جانب من اشتباكات الليلة الماضية

وقال سامح جورج أحد أطباء وحدة الإسعاف بماسبيرو لـ"العربية.نت" إن هناك مصاباً بطلق ناري مباشر، وبعض المصابين بكسور في الذراع والساق وآخرين أصيبوا بكدمات.

فيما أكد أحد شهود العيان أنه تم إلقاء القبض علي أحد البلطجية الذين هاجموا الأقباط وتحققوا من هويته التي أثبتت أنه عضو بالحزب الوطني بمحافظة الشرقية وتم تسليمه لقوات الأمن.

وفي السياق ذاته ندد المركز المصري لحقوق الإنسان بالاعتداء على المعتصمين مطالبا المجلس العسكري ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بإقالة وزير الداخلية منصور عيسوي لعدم تمكنه حتى الآن من إعادة الاستقرار للمجتمع، وترك قيادات الداخلية التي كانت تعمل تحت مظلة وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي تعبث بأمن البلاد، وتنشر الفرقة بين المصريين وتزيد من الاحتقان الطائفي، ومنح حرية للخارجين على القانون في القيام بما يريدون، مطالباً بالاستعانة برجل مدني لرئاسة هذه الوزارة، وتقديم بعض الإصلاحات التي من شأنها إعادة الأمن والاستقرار مرة أخري للمجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق