الأربعاء، 11 مايو 2011

الاستثمارات وملف النيل تتصدر مباحثات شرف علي ضفاف بحيرة فيكتوريا

الاستثمارات وملف النيل تتصدر مباحثات شرف علي ضفاف بحيرة فيكتوريا
عقب ترؤسه اليوم اجتماع مجلس الوزراء التاسع برئاسته يغادر الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء علي رأس وفد وزاري رفيع المستوي عصر اليوم الاربعاء القاهرة متوجهها إلي العاصمة الأوغندية كمبالا
 وتحديدا علي منتجع تاون هاوس علي ضفاف بحيرة فيكتوريا احدي اهم روافد النيل ـ في أول زيارة له لاحدي دول منابع النيل‏.‏ ضمن التحرك المصري شعبي وحكومي لطي صفحة الخلافات وتجاوز السلبيات التي عكرت صفو العلاقات خلال المرحلة الماضية وفتح صفحة جديدة بين البلدين في إطار المصلحة المشتركة وخدمة شعبي النيل ورغم ان جوهر الزيارة هو التوصل الي حلول لملف المياه الشائك إلا أن هناك أهدافا ومساعا أخري وهي توسيع الاستثمارات المصرية بإفريقيا وخاصة بدول حوض النيل إضافة الي الربط الخدمي بين مصر وهذه الدول لضمان استمرار المصالح والفوائد المشتركة‏.‏
كما تستهدف الزيارة استعادة اضطلاع مصر بدورها مرة أخري في إفريقيا بعد سنوات من العزلة التي اختارها لها النظام السابق حتي فقدت ريادتها التي اكتسبتها من قيادتها وتبنيها لحركات وثورات التحرر لمعظم شعوب القارة من الاحتلال حتي ان هناك‏3‏ شوارع باسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في عاصمة اوغندا كمبالا ومدينة عنتيبي‏.‏
ومن المقرر ان يجري الوزراء المرافقون لشرف وهم التعاون الدولي والكهرباء والري والخارجية والاتصالات مباحثات مع نظرائهم في أوغندا علي هامش الزيارة التي تستغرق يومين‏.‏
حيث يبحث الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة بحسب تصريحات السفير المصري بأوغندا صبري محمد صبري ـ توسيع استثمارات‏21‏ شركة مصرية في مجالات التصنيع والتوريدات والإنشاء للمشروعات الكهربائية‏,‏ بأوغندا نظرا لحاجتها الماسة للكهرباء اللازمة لإحداث تنمية شاملة حيث يبلغ عدد السكان الذين يتمتعون بالكهرباء نحو‏11%.‏
كما يتم تفعيل نشاط الشركة المصرية الأوغندية للاستثمار في مجال الكهرباء والتي‏,‏ تقدمت للحصول علي ترخيص لتنفيذ مشروعات توليد كهرومائية بقدرات‏250‏ ـ‏300‏ ميجاوات بنظام أي بي بي اضافة الي تنفيذ احدي الشركات المصرية التي تأهلت في المناقصة العالمية لإنشاء محطة كهرومائية بقدرات‏700‏ ميجاوات في أوغندا‏,‏
وتابع السفير المصري بأوغندا ان احدي الشركات قد وفرت تمويلا من أحد البنوك لتنفيذ مشروعات نقل وتوزيع الكهرباء بأوغندا‏,‏ ووافقت عليه الحكومة الأوغندية من حيث المبدأ تمهيدا لاستكمال الإجراءات القانونية مشيرا إلي أن احدي الشركات المصرية تقدمت بعرض برنامج لتقليل الفقد‏,‏ طبقا للنظم العالمية مما يتيح زيادة عدد المشتركين حيث وصلت نسبة الفقد في الشبكة إلي‏30%‏ فيما تقدم عدد من الشركات المصرية بمستندات التسجيل كمقاول في أوغندا‏,‏ وأبدت استعدادها لإنشاء شركات مشتركة مع الشركات الأوغندية‏.‏
وقال‏:‏ إن التوجه الجديد الواضح من رئيس الوزراء عصام شرف هو استعادة الدور المصري علي الساحة الإفريقية الذي تراجع في السابق‏,‏ وهذا مايتضح من زياراته المتعددة للدول الإفريقية للتواصل معها في شتي المجالات لأن إفريقيا كانت ومازالت تنظر الي مصر بنظرة احترام وريادة‏.‏
اضاف السفير قائلا نحن لاننسي قوف الدول الإفريقية معنا وقت الشدة عندما قامت الدول الإفريقية‏,‏ الواحدة تلو الأخري بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد حرب‏1973‏ تضامنا مع مصر ومن هنا تكمن أهمية عودة الدور المصري الذي تراجع في الماضي ومثلما كان لمصر دور كبير ورئيسي في الستينيات في تحرر واستقلال دول إفريقية كثيرة واحتضانها حركات التحرر وزعماءها كان لإفريقيا دور ايجابي ورئيسي في التضامن مع مصر عندما احتاجت مصر إلي وقوف إفريقيا معها‏,‏ وأنه عندما تراجع الدور المصري‏,‏ أدي هذا إلي فتح الباب أمام الآخرين للتوغل في القارة الإفريقية‏.‏
وأضاف السفير الأوغندي بالقاهرة عمر ميجادي ان مصر لديها ميزة أخري‏.‏ وهي أنها عندما تقوم بأي مساهمة في أي دولة إفريقيا تكون بنية خالصة وفي إطار روح الإخوة وهذا عكس الحال فعندما تأتي هذه المساعدة من آخرين تكون دائما مشروطة ببعض الأمور السياسية‏,‏ وهذا الإطار الطبيعي للعلاقة الإفريقية‏.‏
وقال‏:‏ إننا أمام مناخ ايجابي ظهر من الجانبين وانعكس علي زيارة الوفد الشعبي المصري لأوغندا وكانت زيارة ايجابية نتجت عنها روح جديدة في علاقات الشعبين مهدت الطريق للزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء وطرحت أرضية يمكن البناء عليها في مجمل العلاقات وخاصة في موضوع مياه النيل‏.‏
وقال‏:‏ إن المسئولين الأوغنديين‏,‏ أكدوا أنه لايمكن ان يقدموا علي عمل يضر بمصر‏,‏ وهذا هو نفس الحال بالنسبة لمصر‏,‏ لايمكنها أن تقبل بأي ضرر لإثيوبيا وبالتالي فإن مصر وإثيوبيا علي استعداد تام للتعاون معا في القضاء علي الفقر وان هذا التعاون سيكون له اثر ايجابي‏.‏
وأكد الرغبة في توسيع العلاقات المصرية الأوغندية المتميزة والمصالح المشتركة بين البلدين والتي تخدم مصالح الشعبين معربا عن الرغبة الصادقة لقطاع الكهرباء المصري والمستثمرين المصريين لإحداث تنمية شاملة في أوغندا لصالح شعوب المنطقة‏.‏ فيما يناقش الدكتور حسين العطفي‏,‏ وزير الموارد المائية والري‏,‏ مع نظيرته ماريا موتو جامبا المشروعات المصرية المقترح إنشاؤها بأوغندا ومن بينها التوسع في حفر آبار مياه جوفية سطحية‏,‏ وإنشاء سدود حصاد لمياه الأمطار وتطهير البحيرات العظمي من الحشائش المائية‏.‏
كما يستعرض المشروعات الجاري تنفيذها بأوغندا بمعونات مصرية تصل إلي‏75‏ مليون جنيه مصري‏,‏ ومتابعة الموقف التنفيذي لها منها بحث إنشاء مراس نهرية لخدمة التجارة الداخلية هناك‏,‏ وإنشاء مزارع سمكية وأعمال التطهير لمخارج البحيرات‏.‏
ويؤكد العطفي استمرار مصر في تنفيذ مشروعات التدريب وبناء القدرات ضمن مشروع التعاون الفني مع وزارة المياه والبيئة الأوغندية والذي يهدف إلي حفر آبار مياه جوفية وإنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار كما يهدف أيضا إلي التدريب وبناء القدرات للكوادر الأوغندية‏.‏
كما أكد العطفي عمق العلاقات المصرية ـ الأوغندية واستمرار التعاون بين البلدين في جميع المجالات‏,‏ منوها في هذا الصدد إلي الزيارة التي قام بها وفد كبير من المجتمع المدني المصري الأسبوع الماضي إلي أوغندا مؤخرا ولقاء الرئيس الأوغندي موسيفيني لعرض وجهة مصر من ملف النيل والتعاون بين دول الحوض في إطار المنفعة العامة والشراكة التنموية‏.‏
فيما يتم بحث التعاون المشترك في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني والمصايد السمكية التي تشتهر بها أوغندا‏.‏
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق