الجمعة، 6 مايو 2011

الصين تؤكد الدور الريادي لمصر في تسوية القضية الفلسطينية

 
الصين تؤكد الدور الريادي لمصر في تسوية القضية الفلسطينية

 
الصين تؤكد الدور الريادي لمصر في تسوية القضية الفلسطينية
عواصم عالمية ـ وكالات‏:‏ اعتبر الاتحاد الأوروبي أن اتفاق المصالحة الفلسطينية يعطي فرصا عديدة للسلام في الشرق الاوسط فيما أشادت الصين بالاتفاق الذي وقع في مصر أمس الاول
وبدور مصر الريادي في تسوية القضية الفلسطينية يأتي ذلك فيما طالب بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي حماس بالاعتراف باسرائيل‏.‏
في غضون ذلك أجري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مباحثات أمس بقصر الأليزيه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو‏.‏
وقال نتنياهو‏'‏ إن الرئيس ساركوزي أكد لي مجددا التزام فرنسا بأمن إسرائيل‏,‏ واتفقنا علي أن من يريد السلام يجب أن يعترف بحق إسرائيل في العيش في أمن وسلام ويتخلي عن مبدأ تدمير إسرائيل ويقيم معها علاقات سلام‏'.‏
وأضاف أن حماس لم تتخل حتي الآن عن هدف تدمير إسرائيل حيث قامت مؤخرا بإطلاق صورايخ عليها‏,‏ مشيرا إلي أن إسرائيل مستعدة لإقامة سلام مع العدو‏.‏
وحول إمكانية لجوء الفلسطينيين للأمم المتحدة من أجل الاعتراف بدولتهم‏,‏ قال نتنياهو‏'‏ إن الأمم المتحدة منظمة يمكنها أن تصدر أي قرار بأغلبية الأصوات‏,‏ وإذا كنا نتحدث عن سلام حقيقي فهو يتم فقط بالتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين وليس بقرار من الأمم المتحدة‏'.‏
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تريد دولتين لشعبين‏,‏ منوها إلي أن الفكرة ليست إقامة دولة فلسطينية لاستمرار الصراع كما تريد حماس وإنما إقامة دولة فلسطينية لإنهاء الصراع‏.‏
وبشأن المصالحة الفلسطينية‏,‏ قال نتنياهو‏'‏ إذا كانت المصالحة من أجل السلام فنحن أول من يؤيدها‏,‏ ولكن إذا كانت مصالحة من أجل تدمير إسرائيل فنحن ضدها وعلي الفلسطينيين أن يعلنوا بوضوح علي أي أساس يريدون الدخول في المفاوضات‏'.‏
ورحبت الصين بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين‏,‏ مشيدة بالدور والجهود المصرية في هذا الشأن‏.‏
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوي‏-‏ خلال المؤتمر الصحفي الدوري أمس‏'‏ إن الصين تأمل في أن تساعد المصالحة في تعزيز الوحدة والتعاون في فلسطين‏,‏ ودعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط‏'.‏
من جانبه‏,‏وصف مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط السفير وو سي كه المصالحة الفلسطينية بأنها خطوة هامة من شأنها أن تمكن الفصائل الفلسطينية من تنسيق وتوحيد مواقفها ووضع برنامج عمل موحد‏,‏ مما يسهم في دفع استئناف عملية السلام المتعثرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي‏.‏
وقال السفير وو إن هذا الحدث كان متوقعا في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء الانقساموإنهاء الاحتلالداخل الأراضي الفلسطينية وخارجها علي خلفية التغيرات السائدة في المنطقة‏,‏ موضحا أنه قد لمس خلال زيارته الأخيرة للمنطقة وجود رغبة شديدة لدي الفصائل الفلسطينية الرئيسية في التوصل إلي مصالحة فيما بينها‏.‏
وأوضح السفير وو أن الجميع يتطلع إلي أن تواصل مصر دورها الريادي في تسوية القضية الفلسطينية بعد التغيرات السياسية التي طرأت عليها منذ أشهر‏,‏ لكونها إحدي الدول الكبري في المنطقة‏.‏
وصرحت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون‏,‏ بأن الاتحاد يريد دراسة اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس قبل اتخاذ أي مواقف وذلك علي خلفية ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يفكر بشطب اسم حماس من قائمة المنظمات الإرهابية علي ضوء اتفاق المصالحة‏.‏
وأضافت المتحدثة‏'‏ نحن نريد دراسة الاتفاق بتمعن قبل اتخاذ مواقف‏',‏ لكننا نقول إن‏'‏ الاتفاق قد يقدم في طياته فرصا عديدة لمصلحة السلام في الشرق الأوسط وتجنبت في الوقت نفسه التطرق إلي ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يفكر بشطب اسم حماس من قائمة المنظمات الإرهابية علي خلفية اتفاق المصالحة‏'.‏
وأشارت إلي ضرورة أن تلتزم الحكومة الفلسطينية صراحة بشروط اللجنة الرباعية الدولية‏,‏ خاصة عندما يتعلق الأمر بنبذ العنف‏,'‏ لن نحكم علي الفلسطينيين إلا من خلال أعمالهم في المستقبل‏',‏ علي حد قولها‏.‏
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مجددا ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلي طاولة المفاوضات ومعالجة جميع قضايا الوضع النهائي بما يؤدي إلي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود عام‏1967.‏
أعربت تونس عن بالغ الارتياح لاتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم التوقيع عليه بالقاهرة ليضع حدا للانقسام الفلسطيني بما من شأنه أن يدعم العمل النضالي من أجل استرجاع كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة علي أرضه وعاصمتها القدس الشريف‏.‏
‏**‏
الجارديان‏:‏ المصالحة الفلسطينية تؤكد دور مصر كزعيمة للعالم العربي
لندن ـ أ ش أ‏:‏اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن اتفاق المصالحة الوطنية الذي تم الاحتفال بتوقيعه أمس الاول في القاهرة بين فتح وحماس هو شيء من التغيير وسط حالة الفوضي التي تعم منطقة الشرق الأوسط‏,‏ مشيرة إلي أن توقيع الاتفاق في القاهرة بوساطة مصرية يمثل عودة للقاهرة لتلعب الدور الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط‏.‏
وقالت الصحيفة إن العامل الجديد الذي لا يمكن أن يتغير هو عودة مصر كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط‏',‏ مؤكدة أنه إذا نحجت مصر في إبراز إرادتها كما فعلت تركيا‏,‏ فإن هناك العديد من الامور يمكن أن يتغير في توزان القوي في المنطقة‏.‏
وشددت الصحيفة علي أنه من المفيد كليا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجود حكومة مصرية تحافظ علي اتفاق السلام مع إسرائيل‏.‏
وأكدت الصحيفة أنه لا يجب التقليل من قيمة مثل هذا الحدث‏,‏ وأنه لايمكن الكذب بشأن ما يمكن أن يقدمه أو لا يقدمه لعملية السلام التي انهارت بسبب التقاعس طويل الأمد من جانب العديد من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وليس حكومة واحدة‏.‏
وأوضحت أن الإعتراف بيهودية دولة إسرائيل وليس الأرض أو المستوطنات هو أساس الصراع‏,‏ وفقا للصحيفة‏,‏ وأن الإعتراف بإسرائيل هو الذي أدي إلي غرق عملية السلام والتي تحولت إلي جدل تاريخي وليس سياسي‏.‏
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل لديها الأن أكثر الشخصيات اعتدالا في عملية السلام وهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس‏'‏ أبو مازن‏',‏ وقالت إنه أفضل شخصية يمكن الاجتماع معها علي طاولة المفاوضات بين أجيال عديدة‏.‏
من جهة أخري‏,‏ فإن أبومازن لديه فرصة جادة للتوقيع اتفاقية يمكن من خلالها إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها في القدس‏,‏ بالإضافة إلي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين‏,‏ والذي لا يمكن أن محوه من الحسابات من جانب واحد‏.‏
وذكرت صحيفة‏'‏ الاندبندنت‏'‏ البريطانية أنه في الوقت الذي وقعت فيه الفصائل الفلسطينية إتفاق المصالحة في القاهرة أمس‏,‏ أعرب الفلسطينيون العاديون أن يطوي هذا الاتفاق‏,‏ الذي طال انتظاره‏,‏ صفحة الانقسام المريرة التي فرقت الفلسطينيين أربع سنوات بعد حرب أهلية دموية قصيرة‏.‏
ورأت الصحيفة‏-‏ في تقرير علي موقعها الالكتروني‏-‏ أن إتفاق المصالحة الفلسطيني يعد مغامرة خطيرة للزعماء الموالين للغرب‏,‏ الذين تخلوا عن محادثات السلام المتوقفة التي رعتها واشنطن‏,‏ في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل هجوما دبلوماسيا ضد التحرك الفلسطيني لحشد اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود عام‏1967‏ في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر المقبل‏.‏ وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي سيعمل فيه التقارب علي تعزيز زعم الرئيس عباس بانه يمثل كل الفلطسنيين‏,‏ لكنه في الوقت نفسه قد يبعد الدعم الغربي ويهدد ملايين الدولارات من المساعدات المالية مع ضغط اسرائيل علي واشنطن ولندن للنظر إلي حماس علي اعتبارها منظمة ارهابية‏.‏ وأوضحت الصحيفة أن الفلسطينيين العاديين ناشدوا أحزابهم إلي إنهاء خلافاتهم التي دائما ما كان ينظر إليها علي اعتبارها عقبة امام ابرام اتفاقية سلام مع اسرائيل‏.‏ وقالت الصحيفة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس‏,‏ الذي يرأس حركة فتح‏,‏ وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق‏,‏ والمسئولة عن قطاع غزة‏,‏ التقيا في القاهرة أمس للتوقيع علي اتفاقية الوحدة‏,‏ التي يري معظم الفلسطينيين أنها خطوة ضرورية في إتجاه إحراز إتفاقية سلام نهائية مع إسرائيل‏,‏ لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استنكر الاتفاقية اثناء زيارته للعاصمة البريطانية لندن ووصفها بانها‏'‏ ضربة قاسية للسلام وانتصار كبير للارهاب‏'.‏ ونوهت الصحيفة بتصريح مشعل في مراسم التوقيع الي الاتفاقية في القاهرة‏'‏ حماس كانت مستعدة لدفع اي ثمن من اجل المصالحة الداخلية الفلسطينية‏..‏ معركة الفلسطينيين الحقيقية ضد اسرائيل‏',‏ وقول رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية‏'‏ لقد طوينا الصفحة السوداء للانقسام ونحن وواثقون من النجاح مادمنا متحدين‏.‏
ولفتت الصحيفة إلي أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو حذر عندما كشف النقاب عن الاتفاق بين الفلسطينيين الاسبوع الماضي من ان يقود هذا الاتفاق إلي سيطرة حماس علي الضفة الغربية وطالب الرئيس عباس برفض السلام مع حماس‏,‏ لكن رد عباس علي نتنياهو جاء امس حيث ابلغ اسرائيل بالاختيار بين‏'‏ المستوطنات والسلام‏'‏ متهما نظيره باستخدام المصالحة كذريعة لتجنب مفاوضات السلام‏.‏ وأعادت الصحيفة إلي الاذهان أن مفاوضات السلام التي كانت واشنطن ترعاها بين الفلسطينيين والاسرائيليين قد انهارت في سبتمبر الماضي اثر توسع اسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية‏,‏ التي يأمل الفلسطينيون في أن يقيموا عليها‏'‏ دولتهم المستقبلية‏'.‏
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق