الجمعة، 6 مايو 2011

بعد بن لادن وأبو حفص .. الدور على أيمن الظواهري !

بعد بن لادن وأبو حفص .. الدور على أيمن الظواهري !

هو طبيب جراح مصري بدأ نشاطه في تنظيم القاعدة منذ إنشائها، وتعتبره الولايات المتحدة الأمريكية العقل المدبر لأكبر هجوم إرهابي في العصر الحديث حيث أحداث 11 سبتمبر 2001..
كتب: كريم كمال

أيمن الظواهري حالياً أحتل مكانة بن لادن ليس فقط فى زعامة تنظيم القاعدة .. لكن أيضاً فى صدارة لائحة المطلوبين دولياً ، وترصد الولايات المتحدة جائزة كبرى قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد علي القبض عليه .
ولد الظواهري في مدينة كفر الدوار، في محافظة البحيرة، في 19 يونيو عام 1951 وسط عائلة ذات مقام رفيع حيث أن والده محمد ربيع الظواهري من أشهر أطباء الأمراض الجلدية، وكان جده أحد شيوخ الأزهر وشيخًا للظواهرية، وفي عام 1979 انضم الظواهري إلى منظمة الجهاد الإسلامي وانتظم فيها، إلى أن صار من المسئولين عن تجنيد الدماء الجديدة في صفوفها وأصبح رئيسا لها، وحينما اغتال خالد الإسلامبولي الرئيس أنور السادات في أحداث المنصة نظمت الحكومة المصرية حملة اعتقالات واسعة وكان الظواهري من ضمن المعتقلين، إلا أن الحكومة لم تجد له علاقة مباشرة بحادثة الاغتيال، لكنها أودعته السجن بتهمة حيازة أسلحة بدون ترخيص، وبعدما أفرج عنه في 1985 توجه إلى المملكة العربية السعودية، ليعمل في أحد مستشفياتها، لكنه لم يستمر في عمله هذا طويلاً، فسافر إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان، حيث التقى مع بن لادن، وأقام هناك إلى أوائل التسعينات مقاتلاً السوفييت وسط صفوف المجاهدين ثم غادرها إلى السودان، قبل أن يعود مجددًا بعدما سيطرت طالبان عليها في النصف الثاني من التسعينات، وبعد اختفاء بن لادن في أعقاب هجوم 11 سبتمبر صار الظواهري وجه القاعدة ولسانها المألوف للعالم عبر شرائط الفيديو الشهيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي كان يوجه منها التهديد والوعيد إلى الولايات المتحدة وحلفائها، وقد رفعت الحكومة الأمريكية من خلال الموقع الإلكتروني للمباحث الفيدرالية مكافأتها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه من 2 مليون دولار لمن يدلي بمعلومة مهمة إلى 27 مليون دولار لمن يستطيع الإدلاء عن موقعه بالتحديد ولكن لم تستطع التوصل له حتى الآن، وبعد قتل بن لادن رئيس تنظيم القاعدة أصبح من الطبيعي أن يكون أيمن الظواهري بصفته الرجل الثاني في التنظيم واليد اليمنى لبن لادن بأن يكون الظواهري هو المرشح الفوري لخلافة بن لادن في رئاسة التنظيم خصوصا أن الظواهري كما أشيع كان هو الرئيس الفعلي للتنظيم منذ 10 سنوات تقريبا ولم يكن بن لادن سوى الملهم لأفكار التنظيم.. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد في خطابه الذي أعلن فيه مقتل بن لادن أن محاربة الولايات المتحدة للإرهاب لم تنته بمقتل زعيم تنظيم القاعدة، لكنه أضعف من قدراتهم، واعدا بمتابعة وملاحقة كل من كان يسانده.


و حول احتمال وصول الولايات المتحدة لأيمن الظواهري صرحت شقيقته الدكتورة هبة الظواهري قائلة: ربنا يحفظه ولا يمكنهم منه ..فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين ، فهؤلاء الرجال وضعوا أرواحهم على كفوفهم ولا يخافون الموت في سبيل الله من اجل أفكارهم ومبادئهم، سواء اتفقنا نحن مع فكرهم أم لا.
ويقول الشيخ محمد عمر عبد الرحمن-أحد من قضى فترات طويلة في الجهاد الأفغاني-: الدكتور أيمن الظواهري علاقته كانت وثيقة جدا بالشيخ أسامة بن لادن رحمه الله ولكنه لم يكن كما أدعى البعض الطبيب الشخصي له، وهو له مكانة كبيرة في الحركة التنظيمية الجهادية ودخوله في تنظيم القاعدة عام 2000 أو بمعنى أدق انضمام جماعة تنظيم الجهاد لجماعة تنظيم القاعدة إلى بعضهما البعض كان بمثابة تعزيز قوى الجماعتين وكان وقتها الدكتور الظواهري الرجل الثالث في التنظيم بعد الشيخ أبو حفص المصري الذي قتل في أفغانستان مع بداية القصف الأمريكي بعد أحداث 11 سبتمبر فأصبح بعدها الظواهري هو الرجل الثاني بالتنظيم والآن بعد مقتل بن لادن هو أقوى المرشحين إن لم تبرز أسماء أخرى، ولكني مازلت مصرا على أن هناك خيانة حدثت وهي التي أوقعت بأسامة بن لادن سواء كانت من داخل تنظيم القاعدة نفسه أو من المخابرات الباكستانية، ولكن أيضا من المعروف أن الشيخ أسامة في الفترة الأخيرة لم يكن يدير القاعدة بشكل مباشر بينما كانت تدار من خلال الصف الثاني أو الصف الثالث، وفي رأيي أنه طالما أمريكا لم توقف الأسباب التي قام من أجلها تنظيم القاعدة بعمليات ضد أمريكا فلن ينتهي تنظيم القاعدة ومن بين هذه الأسباب دعم الحكومات المستبدة في العالم العربي والدعم اللا محدود لإسرائيل للقضاء على الفلسطينيين والجماعات الجهادية هناك وضرب المدنيين ودعمها لإسرائيل في مجلس الأمن بالإضافة إلى عدم خروج أمريكا من جزيرة العرب، فكل هذه الأسباب وغيرها لم تنهيها أمريكا، وإن كانوا قد استطاعوا قتل رئيس تنظيم القاعدة فلم يقضوا على الأسباب التي من أجلها قام التنظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق