الاثنين، 16 مايو 2011

مصر الثورة تفوز بأمانة الجامعة العربية

مصر الثورة تفوز بأمانة الجامعة العربيةفي انتصار دبلوماسي كبير لثورة‏25‏ يناير‏,‏ نجحت مصر أمس في الحفاظ علي مقعد الأمين العام للجامعة العربية‏,‏ بعد أن دفعت في اللحظة الأخيرة بالدكتور نبيل العربي وزير الخارجية لتولي هذا المنصب خلفا للسيد عمرو موسي‏.‏
وكانت جلسة اختيار الأمين العام الجديد‏,‏ قد أخفقت في التوافق علي الدكتور مصطفي الفقي مرشح مصر‏,‏ مما دفع قيادة المجلس الأعلي العسكري لترشيح الدكتور نبيل العربي حتي لا تفقد مصر هذا المقعد‏.‏
وأشاد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني‏,‏ بترشيح مصر للدكتور نبيل العربي لمنصب الأمين العام خلفا لعمرو موسي‏,‏ معتبرا أن هذا الترشيح هو الاختيار الأمثل والصحيح‏.‏
وقال ـ في كلمة عقب اختيار العربي بالاجماع أمينا عاما للجامعة العربية ـ إن قطر كانت قد تقدمت بمرشح للمنصب عندما زار أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مصر أخيرا‏,‏ وكان هناك اتفاق تقديرا لمصر وثورتها المجيدة أن تتنازل قطر لمصر عن هذا المنصب‏.‏ معتبرا أن المرشح المصري هو مرشح مصري والمرشح المصري مهو مرشح قطري‏.‏
وقد أشاد عمرو موسي الأمين العام ـ المنتهية ولايته ـ باختيار العربي خلفا له‏,‏ وقال‏:‏ ان سعادتي بالغة أن يخلفني في المنصب أحد أبرز الدبلوماسيين المصريين وهو قادر علي قيادة هذه السفينة وعملنا طويلا سويا وهذه ليست أو مرة يخلفني الدكتور نبيل العربي في موقع من المواقع وهناك تشابه في قيادة الأمور ومعالجة جميع القضايا‏.‏
وفي تولي رئاسة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام‏1945‏ وحتي اليوم‏7‏ أمناء من الشخصيات العربية المرموقة‏,‏ منهم‏6‏ مصريين وتونسي واحد تولي المنصب عقب انتقال مقر الجامعة إلي تونس‏.‏
ويواجه الأمين العام الجديد للجامعة نبيل العربي‏,‏ عددا من الملفات الساخنة التي ستحدد شكل التعامل معها إلي حد كبير مستقبل هذه المنطقة الإقليمية الأقدم في العالم والتي سبقت ولادتها إنشاء الأمم المتحدة الكيان الأحمر الأكبر والأشهر‏.‏
ويأتي علي رأس تلك التحديات أن العربي يتقلد منصبه في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي في عدد من الدول العربية‏,‏ والتزامن مع ثورات شعبية غير مسبوقة تطالب بالتغيير والديمقراطية والحرية في سوريا واليمن وليبيا بعد نجاح ثورني مصر وتونس في الاطاحة بنظامي الحكم في البلدين‏.‏
كما يقع علي عاتقه مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للأمن القومي العربي وتفعيل دور الجامعة العربية‏.‏
وقد أثار اختيار العربي أمينا عاما للجامعة ردود فعل عربية واسعة‏,‏ حيث رحبت الدول العربية بهذا الاختيار واعتبروا هذا الاختيار مقدمة لتحول حقيقي في السياسات العربية الخارجية‏.‏ وقالت حركة حماس‏,‏ ان الاختيار العربي خطوة مهمة علي طريق دعم العمل العربي المشترك‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق