في انتصار دبلوماسي كبير لثورة25 يناير, نجحت مصر أمس في الحفاظ علي مقعد الأمين العام للجامعة العربية, بعد أن دفعت في اللحظة الأخيرة بالدكتور نبيل العربي وزير الخارجية لتولي هذا المنصب خلفا للسيد عمرو موسي. |
وكانت جلسة اختيار الأمين العام الجديد, قد أخفقت في التوافق علي الدكتور مصطفي الفقي مرشح مصر, مما دفع قيادة المجلس الأعلي العسكري لترشيح الدكتور نبيل العربي حتي لا تفقد مصر هذا المقعد. وأشاد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, بترشيح مصر للدكتور نبيل العربي لمنصب الأمين العام خلفا لعمرو موسي, معتبرا أن هذا الترشيح هو الاختيار الأمثل والصحيح. وقال ـ في كلمة عقب اختيار العربي بالاجماع أمينا عاما للجامعة العربية ـ إن قطر كانت قد تقدمت بمرشح للمنصب عندما زار أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مصر أخيرا, وكان هناك اتفاق تقديرا لمصر وثورتها المجيدة أن تتنازل قطر لمصر عن هذا المنصب. معتبرا أن المرشح المصري هو مرشح مصري والمرشح المصري مهو مرشح قطري. وقد أشاد عمرو موسي الأمين العام ـ المنتهية ولايته ـ باختيار العربي خلفا له, وقال: ان سعادتي بالغة أن يخلفني في المنصب أحد أبرز الدبلوماسيين المصريين وهو قادر علي قيادة هذه السفينة وعملنا طويلا سويا وهذه ليست أو مرة يخلفني الدكتور نبيل العربي في موقع من المواقع وهناك تشابه في قيادة الأمور ومعالجة جميع القضايا. وفي تولي رئاسة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام1945 وحتي اليوم7 أمناء من الشخصيات العربية المرموقة, منهم6 مصريين وتونسي واحد تولي المنصب عقب انتقال مقر الجامعة إلي تونس. ويواجه الأمين العام الجديد للجامعة نبيل العربي, عددا من الملفات الساخنة التي ستحدد شكل التعامل معها إلي حد كبير مستقبل هذه المنطقة الإقليمية الأقدم في العالم والتي سبقت ولادتها إنشاء الأمم المتحدة الكيان الأحمر الأكبر والأشهر. ويأتي علي رأس تلك التحديات أن العربي يتقلد منصبه في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي في عدد من الدول العربية, والتزامن مع ثورات شعبية غير مسبوقة تطالب بالتغيير والديمقراطية والحرية في سوريا واليمن وليبيا بعد نجاح ثورني مصر وتونس في الاطاحة بنظامي الحكم في البلدين. كما يقع علي عاتقه مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للأمن القومي العربي وتفعيل دور الجامعة العربية. وقد أثار اختيار العربي أمينا عاما للجامعة ردود فعل عربية واسعة, حيث رحبت الدول العربية بهذا الاختيار واعتبروا هذا الاختيار مقدمة لتحول حقيقي في السياسات العربية الخارجية. وقالت حركة حماس, ان الاختيار العربي خطوة مهمة علي طريق دعم العمل العربي المشترك. |
الاثنين، 16 مايو 2011
مصر الثورة تفوز بأمانة الجامعة العربية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق