الاثنين، 9 مايو 2011

حذر وترقب في إمبابة .. فماذا سيحدث؟!

حذر وترقب في إمبابة .. فماذا سيحدث؟!

حالة من التوتر والترقب شهدتها منطقة إمبابة اليوم .. فبعد أن فرضت القوات المسلحة حظر التجوال حول الكنائس إلا أنك بمجرد دخولك إلى المنطقة وتشعر أن الجميع ينتظر حدوث شيئا ما..


كتب: كريم كمال – محمد عبد المجيد
أهالي المنطقة اختلفت مواقفهم في التعامل مع الحدث اليوم بطرق معدودة إما بالتجمهر حول كردونات الأمن التي امتزجت فيها عناصر الجيش مع الداخلية والتي شهدت من حين لآخر عدة مشاهد من الكر والفر بين قوات الأمن والمتجمهرين بعد أن نبه الأمن مرارا وتكرارا بإخلاء الساحات، أو من خلال الوقوف أمام البيوت أو في شرف المنازل لمراقبة ما يجري في حالة من التحفز لأي شئ قد يحدث، وأخيرا بعض أهالي المنطقة الذين يتكدسون على وسائل المواصلات الداخلية بعد أن قل عددها بعد منع الحركة في بعض الشوارع المحيطة بالكنائس..

أما عن حقيقة ما حدث ليلة أمس فقد تباينت الروايات بين أهالي المنطقة، فلا يوجد أحد يستطيع أن يقول رواية محددة تسرد تفاصيل ما جرى وما أشعل نار الفتنة ولكن كل الروايات أجمعت على أن ما حدث بالأمس لم تشهده المنطقة من قبل على الإطلاق.. سألنا مجموعة من أهالي المنطقة عما حدث وآخر التطورات فكانت إجاباتهم كالتالي..

نجيب محمود يقول: البداية كانت حينما ذهب أحد المسلمين إلى كنيسة مار مينا ليسأل على الفتاة التي أسلمت فرد عليه أحد الموجودين على البوابة أنها غير موجودة بالداخل وخرج له القسيس وقال له "أمشي يا ... يا أبن .... الأقباط هنا هم من يسيطرون على البلد" وبمجرد أن ألتفت وأعطى ظهره للكنيسة بدأ ضرب النار من أعلى الكنيسة وبالتالي كان هناك رد من المسلمين حيث قاموا بتبادل إطلاق النار معهم، ثم أتجه بعض المسلحين إلى كنيسة العذراء ليشعلوا النيران فيها.


أما عبد العزيز مصطفى فيقول: الحكاية بدأت بأن شاب مسلم يدعى حسين تزوج من فتاة مسيحية تدعى عبير وأثناء سيرهم في شارع الأقصر فرآها والدها وأنقض عليها ليأخذها داخل كنيسة مار مينا وضرب زوجها حسين بالنار في قدمه فبدأ الجيش في النزول على أثر ضرب النار وأغلق منافذ الدخول إلى الكنيسة فبدأ المسلمين بالاتجاه نحو كنيسة العذراء وأحرقوها بقنابل المولوتوف.


أما نادر عادلي فيقول: نحن أتينا بعدما أتى أحد الشباب يستنجد بنا ويقول أن زوجته محبوسة داخل الكنيسة وتم الاتفاق على أن خمسة من المسلمين وخمسة من المسيحيين سوف يدخلون إلى الكنيسة وبمجرد اكتمال العدد والاتجاه نحو الكنيسة بدأ إطلاق النار منها ومن المنزل المقابل لها والذي يمتلكه مواطن قبطي يدعى عادل لبيب والذي تم القبض عليه هو وشخصين آخرين وبحيازتهم 17 رشاش آلي.


بينما يقول مصطفى سيد : لا أحد يعرف التفاصيل الحقيقية التي تسببت فيما حدث ولكن الذي لا خلاف عليه أن ضرب النار أستمر لبعد منتصف الليل حتى بدأ الجيش في التدخل وقام بالقبض على المسلحين الموجودين في الشوارع.

وأثناء تواجدنا أمام كنيسة العذراء خرج منها كلا من د.عمرو حمزاوي و جورج إسحق ولكنهما امتنعوا عن الإدلاء بأية تفاصيل مبررين بذلك انضمامهم إلى لجنة تقصي حقائق في هذه القضية لمعرفة ماذا حدث تفصيلا وأنه سيكون هناك تصريحات رسمية بعد انتهاء التحقيقات، أما أمام كنيسة مارمينا فكان هناك تكثيف أمني مشدد من الجيش والشرطة وأيضا أعداد كبيرة من أهالي المنطقة الذين يتناقشون حول ما جرى وفي الوقت نفسه كانت هناك حملات جديدة من قوات الجيش والشرطة التي قامت بالانتشار فوق سطح أحد المنازل واعتقال متهمين جدد.


ولكن هناك جملة كثيرا ما سمعناها أثناء ساعات تواجدنا بالمنطقة والتي تبادلها الطرفين سواء مسلمين أو مسيحيين وهي أن طوال عمرهم كانوا يعيشون في المنطقة بسلام ولم يروا مثل هذه الأحداث من قبل.. وهي العبارة التي تطرح سؤالا .. من مصلحة من إشعال نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق