الاثنين، 16 مايو 2011

بالصور ماسبيرو الآن : نصف المعتصمين مسلمين .. وتجاهل لدعوة البابا !

ماسبيرو الآن : نصف المعتصمين مسلمين .. وتجاهل لدعوة البابا !

ماذ يحدث أمام ماسبيرو؟ هذا ما يشغل بال كل المصريين بكل طوائفهم .. رغم وجود الآلاف من المسيحيين المعتصمين أمام ماسبيرو وتوافد المئات عليهم من كل أنحاء مصر ، إلا أن جولة بسيطة في مكان الإعتصام قد تعطيك شعورا بأن كلمة الفتنة ليس لها أي وجود.
كتب : حواش منتصر
تصوير : محمود شعبان

هذا الكلام ليس تجميلا، بل هذه هي الحقيقة رغم أننا نقول مظاهرات أو إعتصامات المسيحيين إلا أن الواقع يؤكد أن نصف المتواجدين أمام ماسبيرو من المسلمين، يدهم بيد المسيحين يلقون السلام على بعضهم البعض ويتبادلون أطراف الحديث ، قد يختلفون في مناقشاتهم إلا أنهم في النهاية لا يصلون لحد العراك ولا التراشق بالحجارة ولا زجاجات المولوتوف، ما أود أن أقوله أن ما حدث بالأمس من إعتداءات على المعتصمين أمام ماسبيرو ليس مقبولا لا أخلاقيا ولا دينيا ولا وطنيا، ولا يمكن أن يندرج تحت مسمى فتنة بين المسلمين والمسيحيين بل يمكن أن نضعه تحت مسمى البلطجة التي تسعى إلى تخريب مصر وإفساد أي محاولة إصلاحية تقوم بها البلاد بعد الثورة.
المنطقة من منزل كوبري 15 مايو أمام وزراة الخارجية، وحتى مطلع كوبري 6 أكتوبر، مغلقة تماما من قوات الأمن المركزى التي اصطفت بعرض الشارع لصفين، مع وجود تأمين من رجال الشرطة العسكرية الذين يقومون بتفتيش من يدخل إلى مكان الإعتصام بمساعدة اللجان الشعبية، مازال المسيحيون يفترشون الطريق هناك، ومازالت اللافتات المكتوب عليها مطالبهم معلقة، ومازال عدد كبير من المسيحيين يتوافدون على مكان الإعتصام.






عدد كبير من المسيحيين إعتلوا الأشجار الموجودة على كورنيش النيل ورفعوا الصلبان ولافتات مكتوب عليها مطالبهم، وخلال الإعتصام كان هناك في الإذاعة الرئيسية فرقة موسيقية تابعة للأنبا مكاري تقوم بتقديم ترانيم ويردد خلفها المعتصمين، وخلال هذه اللحظات إعتلت سيدة منتقبة المسرح وطلبت من القائمين أن تلقي كلمة ، هذه السيدة قالت لبوابة الشباب إن إسمها "أم الراوي" وهي تأتي كل يوم إلى ماسبيرو منذ يوم الأحد الماضي لتثبت للجميع أن المسلمين والمسيحيين يد واحدة، وأن ما حدث بالأمس من إعتداء على المعتصمين ما هو إلا بلطجة وليس له دخل بالإسلام.
أما بالنسبة لما قاله البابا شنوده وطلبه من المعتصمين أن يفضوا إعتصامهم فإن المعتصمين على ما يبدو أنهم منقسمون ولا ينوون فض الإعتصام في الوقت الحالي، حيث قال عماد عريان عضو لجنة إعلام إتحاد شباب ماسبيرو إن الإتحاد لم يجتمع حتى الآن ليدرس قرار البابا بفض الإعتصام، وأكد أن الإعتصام مفتوح حتى تتحقق مطالب المعتصمين وهي تحقيق المطالب الأساسية للثورة بأن تكون هناك دولة مدنية وأن يتم الإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المحرضين على هدم الكنائس وإحراقها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق