الاثنين، 16 مايو 2011

بعد أحداث ذكرى النكبة نسأل : إسرائيل ناوية علي إيه ؟!


بعد أحداث ذكرى النكبة نسأل : إسرائيل ناوية علي إيه ؟!

قبل 63 عاماً .. تم إعلان قيام الدولة الاسرائيلية ، وهو اليوم المعروف بـ " يوم النكبة الفلسطينية " ..وهذا العام هو عام استثنائي بكل المقاييس ، فبعد أن أندلعت الثورات العربية من المحيط الي إلخليج ظهرت الدعوات إلي انتفاضة فلسطينية ثالثة لتحرير الأراضي المحتلة وعودة اللاجئين .
كتبت : هاجر إسماعيل

وبعد أن نجحت قوات الأمن المصرية في منع الشباب المصري من الوصول الي سيناء ودعت وزارة الداخلية الشباب الي العدول عن هذه الفكرة من أجل مصلحة مصر العليا وحرصا علي أمنها القومي ، تظاهر مئات الناشطين اليوم أمام السفارة الاسرائيلية بالجيزة مطالبين بقطع العلاقات وطرد السفير ، وكثفت الدوريات الأمنية تواجدها أعلي كوبري الجامعة وفي شارع ابن مالك والشوارع المؤدية الي السفارة الاسرائيلية .
وعلي الجانب الآخر وللمرة الأولي منذ حرب 1967 .. اقتحم عشرات الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين والعرب مخيمات سورية في هضبة الجولان السورية المحتلة، وعبروا الحدود فى اتجاه فلسطين ، ونتج عن ذلك بحسب ما قالته إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قوات الاحتلال نقلت 10 جثث لمواطنين سوريين سقطوا بنيران القوات الإسرائيلية إلى الجانب السوري من الحدود مع الجولان المحتل ، كما جرح نحو 120 سورياً ممن عبروا السلك الحدودي مع الجولان المحتل .
وفي جنوب لبنان لم يكن الوضع أفضل حالا .. حيث تمكن مئات اللاجئين الفلسطينين في المخيمات اللبنانية من اختراق صفوف الجيش اللبناني الذي حاول منعهم من الاقتراب من الشريط الشائك الحدودي بإطلاق النار في الهواء ، وأخذ المتظاهرون يرشقون الجانب الإسرائيلي بالحجارة ويلوحون بالأعلام الفلسطينية .. وكانت النتيجة استشهاد عشرة كلهم فلسطينيون وأصيب نحو 100 شخص في إطلاق نار من جنود إسرائيليين في منطقة مارون الرأس .
وفي قطاع غزة كانت الانتفاضة الثالثة في انتظار الجيش الاسرائيلي .. حيث أدي العنف الاسرائيلي في مواجهة المظاهرات السلمية إلي اصابة 65 شخصاً أصيبوا بجروح مختلفة من بينهم 45 طفلا دون سن الـ16 عاما .
والآن وبعد كل هذه التطورات نطرح السؤال : هل الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط تنذر بحرب عربية - اسرائيلية جديدة ؟! وما الذي تخطط له اسرائيل خلال الفترة القادمة ؟! يجيب عن السؤال الدكتور حلمي شعرواي رئيس مركز الدراسات العربية الافريقية والذى يقول إن اسرائيل لا يمكن أن تغامر الآن بحرب ضد مصر ، خاصة وأنها الدولة العربية الوحيدة التى لها حدود مع إسرائيل ونجحت في منع وصول المتظاهرين إلي الحدود .. خاصة بعد أن كانت علي علم كامل بتنظيم هذه المظاهرات ، وأضاف أن اسرائيل كتب لها " عمر جديد " بمعاهدة كامب ديفيد وأن أي اقصاء أو رفض لهذه المعاهدة سواء من المستوي الرسمي أو الشعبي كما نري يشكل خطر علي اسرائيل ، وأكد علي أن وجود المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع فى لبنان قد يكون له دور في هذا الاجتياح لجنوب لبنان أو لهضبة الجولان ، وذلك في رسالة غير مباشرة للجماعات الاسلامية في مصر والعالم العربي بوجود اسرئيل قوية وتحارب من أجل البقاء ، اضافة الي أن الروح الثورية التي نجدها الآن في كل الشعوب العربية هي خطر حقيقي علي اسرئيل ، فاليمين الاسرائيلي الذي يحكم الآن هو يمين متطرف لا يميل الي السلام ولكنه يميل الي العنف والتطرف ، وبالتالي ما تفعله اسرائيل هو محاولة تأديب أولية للجماهير العربية خاصة بعد اتمام المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وسياسة الوئام والتوافق التي تعمل بها الخارجية المصرية ، ولكن في العموم فان اسرائيل لن تغامر بدخول أي حرب أو تطوير العلاقة بينها وبين مصر بشكل سلبي .


وأكد اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج أن المشاحنات التي حدثت اليوم علي الحدود السورية واللبانية سوف تنتهي اليوم أو غدا علي أقصي تقدير لأن هذه الحركات غير منظمة ، خاصة وأن الشباب العربي يقوم بتصرفات غير مدروسة وهذا الاندفاع تم بدون روية ولن يدفع ثمنه سوي الشباب العربي الذي يفقد حياته نتيجة العنف الاسرائيلي الذي لا يلتزم بأي قوانين دولية ، خاصة وأن الأنظمة العربية الجديدة والقديمة لن تدخل في حروب الآن مع اسرائيل ، وما تفعله اسرائيل هو من وجهة نظرها نوع من الدفاع عن النفس ، ولكن التطور الحقيقي هو ما سيكون في داخل الأراضي المحتلة لأن الجانب الفلسطيني والشباب لن يتوقف في احياء ذكري الانتفاضة عند هذا الحد .. ولكن الشباب الفلسطيني سوف ينتفضون داخل الأراضي المحتلة ، وأضاف أن أبلغ رد علي هذا العنف الاسرائيلي هو تحقيق الوحدة والمصالحة الحقيقية علي أرض الواقع بوجود حكومة وطنية انتقالية وستكون هذه ضربة جديدة لاسرائيل وتدعيماً لسياسة مصر الخارجية ، خاصة مع استمرار اسرائيل في الحرب النفسية التي تلعبها ضد مصر ومرشحي الرئاسة .
وجانبه اكد صبحي صالح القيادي الأخواني أنه ضد التحليلات التي تعتبر ضرب اسرائيل لجنوب لبنان هو رد علي وجود المرشد العام للاخوان المسلمين ببيروت ، وأوضح أن هذا التحليل غير منطقي لأن يقظة الشعوب العربية هي التي أوحت بهذه التحركات من أجل القضية الفسلطينية ، وعموما الحق الفلسطيني لن يموت والأخوان المسلمين يؤيدون حق اللاجئين الفلسطينين في العودة الي أراضيهم ، ولكن اقبال الشباب العربي علي تصرفات غير مدروسة لن يصب في جانب المصلحة العربية ، ولذلك طلب الاخوان المسلمين من الشباب عدم التواجد في هذه المظاهرات أو المشاركة فيها لأنها ضد المصلحة العليا لمصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق